" تياترو فلسطين"... أول أكاديمية للتمثيل في غزة

غزة - وطن- صباح حمادة:

"47" شاباً وفتاة من مختلف الأعمار ومحافظات قطاع غزة الخمسة، اجتمعوا على خشبة  "مسرح تياترو" وسط القطاع، امتثالا لـ مقولة "أعطنى مسرحاً أُعطيك شعباً عظيماً"، في محاولة منهم لكسر قيود الواقع بالحركة وتعابير الوجه والموسيقى، فالمسرح ليس مرآة للواقع فحسب، بل أيضا سبيلا لرسم الاحلام والطموحات لشباب غزة.

الفنان التشكيلي عمر الراعي المدير الإداري لفريق "تياترو فلسطين" أكد لـ وطن أن فكرة انشاء فريق تمثيلي فلسطيني ليست وليدة اللحظة، لافتاً إلى أن إقبال الشباب للانضمام إلى تياترو فلسطين يزداد يوماً بعد يوم، وأن فريق التياترو حالياً يضم 7  أشخاص من ذوي الإعاقة.

ويتابع الراعي: "فكرة تأسيس أول أكاديمية فلسطينية في غزة لتعليم الفنون المسرحية والدرامية جالت في أذهاننا منذ خمس سنوات، قبل أن يتحول الحلم إلى حقيقة ترجمت على أرض الواقع منذ أكثر من ثلاثة أشهر".
وحول أهم التحديات التي واجهتهم، يوضح الراعي لوطن أن قلة التمويل أهم هذه الإشكاليات، لأن أغلب المشاريع في القطاع مشاريع إغاثية، مشدداً على أن الطموح والطاقة التي كانوا ولا زالوا يمتلكونها هي السبب الرئيسي لصمودهم أمام التحديات حتى اللحظة.

وأشار الراعي إلى أن طموحهم يتمثل في تكوين فريق فلسطيني قادر على أن يمثل فلسطين محلياً ودولياً، وينقل القضية الفلسطينية للعالم أجمع من خلال المسرح.

أما الشابة نسمة شملخ "29 عاماً" من ذوى الإعاقة البصرية، واحدى أعضاء فريق تياترو فلسطين، فقد أوضحت لـ وطن أنها شعرت بالقلق والتوتر بعد إجراءها مقابلة القبول في الفريق، خوفاً من أن يتم رفضها بسبب إعاقتها البصرية.

وتبين شملخ أن انضمامها لفريق تياترو فلسطين ساهم بشكل كبير في صقل شخصيتها، واكتساب الخبرة في مجال التمثيل والمسرح.

من جهته قال الشاب فؤاد أبو فنونة "23 عاماً" أن حلمه تحقق منذ قبوله في فريق تياترو فلسطين، موضحاً أنه صقل من مهاراته في التمثيل من خلال التدريبات التي حصل عليها تحت اشراف المخرج الفلسطيني عصام شاهين.
ويطمح أبو فنونة إلى أن يصبح ممثلا محترفا ويحظى بشهرة إقليمية وعالمية، ليتمكن من شرح القضية الفلسطينية للعالم.