خاص لـ"وطن": بالفيديو.. طولكرم: التسول.. ظاهرة تتزايد طابعها المهنة والاحتراف

24.01.2017 02:46 PM

طولكرم - وطن – همسه التايه : رغم المسافة الطويلة التي تقطعها متكبدة أجرة المواصلات ذهابا وإيابا، برفقة إحدى الشابات في عمر الثلاثين والتي تعينها على السير واختيار الأماكن المناسبة،لا تزال المسنة (ت.ح)، (67عاما)، من بلدة قباطيا جنوب مدينة جنين، تجد من مدينة طولكرم مكانا لها للاستجداء واستعطاف المارة.

ولم تكن (ت.ح)، الوحيدة التي تمكنت كاميرا "وطن" من رصدها خلال قيامها بالتسول، لكنها إحدى الحالات التي وافقت على الحديث ، وكشفت أنها تجمع مبلغ 300 شيقل في اليوم الذي تتسول فيه.

وتنتشر ظاهرة التسول بشكل متزايد في طولكرم حيث يفترش عدد من كبار السن رجالا ونساء أرصفة الطرقات، فيما تتواجد أيضا الشابات اللاتي يقفن أمام المحال التجارية علهن يجدن من ينصت لمناجاتهن في تلبية دعوة مريض بحاجة للعلاج.

إلى ذلك، تقول المتسولة (ن.ح)، (50 عاما) من مخيم طولكرم أن والدتها هي من تدفعها للتسول.

وأشارت إلى أنها تتسول بسبب فقرها وعدم وجود معيل لها خاصة وأن والدتها مريضة.

من جهتها، أكدت رئيس قسم الأسرة والطفولة في مديرية التنمية الاجتماعية في طولكرم، على أن ظاهرة التسول موجودة في كل بلدان العالم ومنها فلسطين. مشيرة إلى أنها منتشرة لسببين؛ الأول الفقر والحاجة، والثاني مهنة واحتراف.

وبينت أن أغلب حالات التسول من خارج طولكرم من كبار السن وفتيات وأطفال، مؤكدة وجود مشغل لهم، مشيرة إلى أن حالات التسول من داخل طولكرم لا تذكر، وغالبيتهم يتلقون مساعدة اجتماعية من التنمية الاجتماعية.

وفيما يخص تسول الأطفال، أكدت على أن اجتماعا عقد بداية العام 2017 لشبكة حماية الطفولة، تم خلاله التأكيد على ضرورة تكثيف جولات الرقابة الميدانية للأسواق ومناطق التجمع للحد من الظاهرة.

وطالبت بضرورة محاربة الظاهرة، داعية الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها وأخذ دورها، مشددة على أن المسؤولية لا تقع على عاتق التنمية الإجتماعية فقط وإنما هي مسؤولية المحافظة والشرطة ووعي المجتمع.

تصميم وتطوير