يعالون: إسرائيل فقدت ’البوصلة الأخلاقية

19.05.2016 07:23 PM

وطناتهم موشيه يعالون الخميس أقلية صارخة بمهاجمة “القيم الأساسية” لاسرائيل، مضيفا أن إسرائيل فقدت “البوصلة الأخلاقية”، في تصريحات علنية أولى له منذ عرض منصبه على أفيغدور ليبرمان.

وقال يعالون في لقاء مع رؤساء الحركات الشبابية في إسرائيل في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، “لقد ضاعت بوصلتنا القومية على أسئلة أساسية”.

يعالون لم يشر في تصريحاته إلى ليبرمان أو بينيامين نتنياهو بالإسم، ولم يشر أيضا بالتحديد إلى القرار المفاجئ في إقصائه من وزارة الدفاع، ولكن معنى خطابه كان واضحا تماما.

وأقر وزير الدفاع بأنه لم يتفاجأ من التحول الأخير في الأحداث أو من الإنتقادات الشديدة التي وجهها له أولئك الذين، كما قال، “بصوت عال هاجموا قيمنا الأساسية”.

وقارن يعالون التحول الأخير في الأحداث بخطيئة “العجل الذهبي”، التي بحسب التوراة تعرض فيها هارون لضغوط من بني إسرائيل لبناء صنم.

وتساءل بشكل بلاغي، “ما هي القيادة؟ مجاراة عبادة العجل الذهبي؟”، وأضاف: “هناك الكثير من الأحداث في التاريخ من هذا القبيل، لذلك إن كان علي إعطاء نصيحة ذهبية، فهي لا تسمحوا بالعجل الذهبي”.

مقتبسا مثلا آراميا، حمل يعالون مسؤولية الأحداث الأخيرة على مجموعة صغيرة صاحبة نفوذ غير متناسب، وقال، “كما يقولون، حجر صغير في برميل فارغ يحدث الكثير من الضجة”.

ولكن في هذه الحالة، كما قال، “الحجر لم يعد صغيرا”.

يعالون، الذي تعرض مرارا وتكرارا لإنتقادات من سياسيين محافظين بسب آرائه التي اعتُبرت ليبرالية، قال بأنه من المهم أن يكون المرء صادقا ومقداما، بغض النظر عن النتائج.

وقال يعالون، “في الماضي كان هناك مثل، ’الحقيقة سوف تقود الطريق’، وأنا أؤمن بذلك بشدة، حتى لو بدا أنك ستدفع ثمنا على المدى القصير – إن ذلك لا يحظى بشعبية، ليس شعبويا، هناك إستطلاعات رأي كهذه، واستطلاعات رأي أخرى”.

مقتبسا شمعون بيريس، قال  للحضور: “رئيسنا السابق كان يقول، ’إستطلاعات الرأي مثل العطور، رائحتها طيبة ووتبخر بسرعة’ السير بحسب البوصلة لا يزال صحيحا”.

في ما قد تكون تصريحاته العلنية الأخيرة قبل قبول ليبرمان بالمنصب رسميا، حض يعالون الشبيبة الحاضرين على “السير اعتمادا على البوصلة وليس اعتمادا على تقلب الطقس”.

هذه التصريحات جاءت مماثلة لخطاب أدلى به يعالون أمام جنرالات في الجيش الإسرائيلي الأحد، والذي حضهم فيه على التعبير عن آرائهم، “بغض النظر عن الجهة التي تهب بها الريح”.

هذا الخطاب أثار فورا إنتقادات من نتنياهو وسياسيين آخرين الذين اتهموا يعالون بتسييس الجيش، وهو ما نفاه يعلون

من دون أن يردعه ذلك كما يبدو، شجع يعالون جمهور المربين على “إعطاء شبيبتهم” الأدوات المطلوبة للدفاع عما هو صحيح في مواجهة الشدائد.

 

تايمز اوف اسرائيل

تصميم وتطوير