خاص لـ "وطن": بالفيديو... في غزة.. ابتكار طريقة لبناء البيوت بدون أسمنت

04.01.2015 11:12 AM

غزة – وطن – عمر فروانة: لجأ المواطن مشرف العر (45 عامًا)، من غزة، إلى بناء منزله باستخدام مواد بناء طبيعية من الكركار والرمل، خالية من الأسمنت، بعد أن أشار عليه مهندس فلسطيني بالبناء بهذه الطريقة.

ويعيش العر الذي فقد منزله منذ عدوان عام 2009، بعدما هدمته دبابات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي، في المناطق الشرقية لمخيم "جباليا"، حيث كان الحصار يحول دون بنائه، في حين قرر البحث عن حل بديل وهو إعماره باستخدام الطوب.

يقول العر لـ وطن: منذ أربعة أعوام وأنا أسكن هذا البيت، والذي يحتوي على مواصفات المنزل المبني من الأسمنت. مشيرًا إلى أنه ليس بديلًا عن بيته المدمر، ولكنه مؤقت كي يقيه من حرارة الصيف وبرد الشتاء، لحين بناء منزله.

ويتابع: أنصح جميع من دمرت منازلهم ببناء منزل مثله مؤقتا، بديلًا عن الكرفانات والخيم والتي لا تحتمل الرياح ولا الأمطار. موضحا أنها تصمد لفترات طويلة.

ويردف: عايشت ثلاثة حروب وما زلت أنتظر الإعمار"، معربًا عن أمله ببناء منزله في أقرب وقت، خاصة أنه  يقيم معه 11 فردًا من عائلته.

ويوضح المهندس المشرف على إعمار منزل العر وصاحب الفكرة، عماد الخالدي، لـ وطن، أن حاجة المواطنين للإعمار دفعتهم للتفكير ببناء ما هو متوافر من طرق بديلة، مبينًا أن التربة الغنية بالمواد الطبيعية المتوفرة في القطاع من الكركار والرمل يتم معالجتها بطرق هندسية مبتكرة.

ويقول الخالدي لـ وطن: مع اشتداد الحصار قمنا بالتوجه لإيجاد بدائل بما هو متوفر بين أيدينا في إطار حاجتنا للإعمار، موضحًا أن هذه التقنيات البديلة في الإعمار أثبتت جودتها.

ويتابع: قمنا بتطوير التقنية البسيطة لإنتاج الطوب بدن استخدام الإسمنت. مبينًا أنه يعتمد على النظام القديم في البناء من أقواس وأقبية تبقى لمئات السنين وتكون قوية.

ويشار إلى طرحه الفكرة على الجهات المعنية لإيواء "المشردين"، مبينا أنه حتى هذه اللحظة لم يحظى بأي رد منهم للمباشرة في بناء الوحدات السكنية بدلًا من الكرفانات التي جرفتها سيول الأمطار في الأونة الأخيرة، داعيًا إياهم الاستفادة من المنتجات الطبيعية كحلول مؤقتة.

وبذلك تبقى هذه التقنيات التي تقوم على البناء من خلال الموارد وسائل بديلة لإيواء "المشردين" من بيوتهم المهدمة حلًا مؤقتًا لا يغني عن إعادة ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها الأخير على قطاع غزة أو الحروب السابقة.

يذكر أن المواطن في قطاع غزة المحاصر منذ عدة سنوات، يعاني من آثار العدوان الإسرائيلي الذي دمر آلاف الوحدات السكنية التي تحتاج  إلى إعادة إعمار.

تصميم وتطوير