خاص لـ "وطن": بالفيديو... المهندس مطر يبتكر طريقة لتنقية مياه الصرف الصحي في غزة

01.01.2015 11:01 AM

غزة – وطن – عمر فروانة: نجح المهندس الزراعي وطالب الماجستير بكلية "الزراعة" في جامعة الأزهر، رشيد عوض مطر (24 عامًا)، في التوصل إلى تقنية جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي تعتمد على استخدام شجرة "المورينجا" في تنقيتها وإعادة استخدامها للري في القطاع الزراعي، إضافة إلى توفير كميات كبيرة من المياه النقية خالية من أي مركبات كيماوية.

وعن بداية تبلور فكرته قال مطر لـ وطن، إنه "من خلال اطلاعه على العديد من الطرق والأساليب لمعالجة مياه الصرف، لفت انتباهه معلومة قرأها عن استخدام نباتات المورينجا الشهيرة في العالم، والتي تمتاز بخصائص ومميزات تحملها بداخلها من علاج للعديد من الأمراض والقضاء على معظم أنواع البكتيريا الضارة".

وتابع: أردت من خلال عدة تجارب تنقية مياه الصرف الصحي المعالجة من خلال استخدام مستخلصاتها والعمل على استخراج مياه صالحه للري الزراعي خالية من الأمراض الضارة والمعدية والبكتيريا الضارة التي تكون داخل مياه الصرف بشكلها الأول.

وأكد مطر على أنه يهدف من هذه التقنية إلى إعادة استخدام المياه المعالجة والإبقاء على "اليوريا" الموجودة فيها والمكونة من "نيتروجين وفوسفور" والتي يستفيد منها النبات، ويقلل العبء على المزارع من استخدام الأسمدة الكيميائية، وحل مشكلة شح المياه التي يعاني منها قطاع غزة.

واعتبر أن تلك المياه مصدر جديد للمياه في القطاع، حيث أنها كانت تصدر للبحر وتلوث البيئة البحرية، ولا يستفاد منها وهي موجودة بشكل مستمر، مشيرًا إلى أنها بعد المعالجة يستطيع المزارعون الاستفادة منها خاصة في ظل وجود المزارع في المناطق الحدودية البعيدة عن مصادر الري.

ولفت إلى أنه قام بتقديم وتطوير الفكرة لديه وطرحها لرسالة الماجستير وتم الموافقة عليها فبدأت الأفكار تتوالد لفكرة توسيع المشروع إلى كافة أرجاء القطاع، بهدف خدمة المجتمع وجعل العمل ليس على نطاق تجربة بل اعتمادها كشكل أساسي لمعالجة مياه الصرف الصحي.

ونوه إلى أنه قدم مقترح مشروعه إلى مركز أبحاث تحلية المياه (Medric)، في سلطنة عمان بهدف الحصول على دعم مادي، مشيرًا إلى أنه من خلال مكتب سلطة المياه الفلسطينية في غزة تم قبول المشروع بعدما أجريت له مقابلة بحضور عدد من المختصين في ذلك المجال واستطاع اجتيازها بنجاح.

وأشار مطر إلى أنه بدأ بالعمل في المشروع وأجرى فحوصات للمياه، وتعرف على أهم البكتيريا الموجودة في المياه العادمة، موضحًا أنه مازال حتى الآن مستمرًا في إكمال مشروعه على أمل التوفيق.

ولفت إلى وجود معيقات تؤخر تطبيق فكرته وتنفيذها على أرض الواقع، وهي ضعف كفاءة أجهزة الاستخلاص المتوفرة في القطاع.
وطالب مطر المؤسسات الأهلية والدولية المانحة بتبني فكرة المشروع لتحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، فضلًا عن تطويره، لحل مشكلة شح المياه والتقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية لمساعدة المزارع الفلسطيني الذي يعد من أكثر الفئات تهميشًا، على حد قوله.

تصميم وتطوير