خاص لـ "وطن": بالفيديو... الخليل: معاناة المواطنين.. بين أزمة المرور وإصلاحات البلدية

24.12.2014 11:00 AM

الخليل – وطن – كمال شريف: تشهد مدينة الخليل الأكبر بين المدن الفلسطينية من حيث الكثافة السكانية بعد مدينة غزة، حيث يصل عدد سكانها لـ 200 ألف نسمة، على مساحة تقدر بـ 42 كم مربع، ازديادًا كبيرًا في عدد السكان كل عام، الأمر الذي ينعكس على حركة المواطنين داخل المدينة، بالإضافة إلى ازدحام الطرقات نظرًا لكثرة الأبنية وتناسب عدد السيارات طرديًا مع الزيادة السكانية.

فيما أدت الإصلاحات التي تقوم بها بلدية الخليل في عدة شوارع داخل المدينة، إلى زيادة الازدحام داخل المدينة، بسبب طول المدة التي تستغرقها البلدية في عملية الإصلاح وإعادة الترميم للطرق والبنى التحتية أسفل الشوارع، وهذه المشكلة لم تجد طريقها إلى الحل حتى اللحظة رغم المساعي الدائمة من الجهات المختصة للخروج منها.

وفي ذات السياق، يقول نائب رئيس بلدية الخليل، جودي أبو سنينه، لـ وطن، إنه خلال 18 عامًا نحتاج إلى الضِعف، وبالتالي الشوارع الموجودة لن تستطيع حل هذه المشكلة على المدى القريب يعني خمس أو ست سنوات، مضيفًا: تقوم البلدية بتوسعة بعض الشوارع، كالذي يقع خلف فندق الأمانة، وقمنا بهدم بيت قديم من أجل توسعته وبالتالي حل جزء من مشكلة ازدحام شارع عين سارة.

فيما يقول المواطن إيهاب إبراهيم إنه يجب عمل شوارع جديدة وأنفاق وجسور من أجل التصدي لهذه المشكلة.

كما وأيده المواطن علي بطيخة بضرورة وجود جسور وأنفاق وإشارات في كافة أماكن الإزدحام.

ويتناسب عرض بعض الشوارع والطرقات مع حاجة المواطنين ومرور السيارات، إلا أن اصطفاف المركبات على جانبي الطريق ووجود الحفر غير المرممة بعد إصلاحات البلدية في البنى التحتية وأغطية المناهل المرتفعة كان سببًا رئيسيًا في افتعال الأزمة.

ويقول المواطن محمود القواسمة إن معظم العمارات داخل المدينة تُبنى وتُرخص دون إنشاء موقف للسيارات بداخلها، ما يدفع قاطنوها إلى إيقاف سياراتهم على جانبي الطريق.

البنى التحتية ضرورة أساسية في أي مدينة في العالم وتطلب تطويرًا مستمرًا كلما زاد عدد البيوت والسكان، ولكن إصلاحها في مدينة الخليل يستغرق مدة زمنية طويلة، نظرًا لعمل كافة طواقم البلدية في شوارع مختلفة من المدينة، مما يزيد معاناة المواطنين، إضافة إلى عمل هذه الإصلاحات في فصل الشتاء والذي اشتكى منه المواطنون.

حيث يقول المواطن إسلام اعبيدو إنه كان من المفروض أن تكون هذه الإصلاحات في فصل الصيف، وليس في الشتاء، وإذا نزل المطر سوف يتضرر المواطنون.

فيما يضيف المواطن مراد النتشة أن أعمال البلدية تسير ببطء لدرجة كبيرة، ونتأمل أن يكونوا أسرع، لأن السيارات تعطلت والناس تضررت.

ويبين المواطن فراس مناصرة أن وقت هذه الحفريات غير مناسب ولا يجب أن تكون في فصل الشتاء، يعملون ليوم ويتوقفون لعشرةـ

فيما يعبر أحد أصحاب المحال التجارية بجانب الحفريات، فايز الجبالي، بالقول: المشروع الذي يحتاج إلى شهر يتم إنجازه في ستة أشهر، ناهيك عن الضجة والغبار وعدم وجود شرطي سير، لتسليك السيارات وفي حال ازدحام الشارع يصل صراخ الناس إلى أن يتشاجروا.

فيما كان رد بلدية الخليل على لسان أبو سنينه أن "البلدية لا تقصد فصل الشتاء أو الصيف أو الربيع، ولكن الجهة الممولة للمشروع والمتعهدين الذين ينفذون المشاريع هم السبب الرئيس لوقت إجراء المشروع، مضيفًا: وأحيانًا نواجه مشاكل أخرى من المواطنين، في حين يكون جزء من السبب المواد المتوفرة للعمل.

تصميم وتطوير