خبير شؤون السلامة والصحة المهنية نافذ الشعراوي يوضح عبر وطن أهمية تأهيل المؤسسات الصناعية وتوفير أنظمة اطفاء حديثة لمواجهة تزايد الحرائق

 رام الله – وطن: أكد خبير ومستشار شؤون السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة نافذ الشعراوي افتقار المؤسسات الفلسطينية بشكلٍ عام للإمكانيات والمعدات الحديثة للسيطرة على الحرائق، في تعقيب منه على اتساع الحرائق في فلسطين، ومواجهة صعوبة في السيطرة عليها.

وشهدت الضفة الغربية عشرات الحرائق بفعل هجمات المستوطنين على القرى والبلدات، وكذلك قطاع غزة بفعل العدوان منذ 7 أكتوبر، إضافة الى حوادث العمل التي تسببت بحرائق كبيرة في العديد من المصانع.

ولفت الشعراوي إن نسبة الحرائق ارتفعت بسبب تواصل عدوان الاحتلال على غزة، أما في الضفة الغربية فقد حدث مؤخراً حريق كبير في احدى الشركات ما أدى لوقوع خسائر باهظة تقدر بـ 70 مليون دولار وحريق آخر في إحدى المصانع أدى لوفاة فتاة كانت تعمل فيه.

وأضاف الشعراوي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية ان على أصحاب العمل، توفير أنظمة الحماية والسلامة وتأهيل المؤسسات الصناعية وتوفير أنظمة إطفاء الحريق في داخلها على مستوى عالي جدا، والاهتمام بتدريب العاملين، وعدم وضع معدات حرائق بسيطة في مصانع تقدر تكلفتها بالمليارات.

وشدد على أهمية توفير لجنة متخصصة تعمل على مراقبة المصانع وتبقى على أهبة الاستعداد في ظل استمرار عدوان الاحتلال المتواصل، لأن ذلك قد يتسبب بأي لحظة لحدوث حريق سواء بالضفة أو غزة.
وتابع حديثه بان الحرائق تبدأ بشعلة صغيرة وتنتهي بكارثة لذلك سرعة الاستجابة مهمة لإدارة سلامة الكادر والمؤسسة كما أن التصرف بطريقة خاطئة قد يكلف خسائر صعبة.

ولفت إلى أن كثير من الحرائق التي تحدث داخل المنازل تمتد بسبب عدم وجود ثقافة السلامة، موضحا "كثير من الحرائق في البيوت تنتج عن عدم وجود وعي كافي وخوف النساء وخروجهن من المنازل عند حدوث الحريق ما يؤدي لاحتراق المنزل كاملاً بمحتوياته".
وأكد على ضرورة وجود مساق تعليمي في المدارس والجامعات يُعلم الطلبة آلية التعامل مع الحرائق موضحا "أن رفع الوعي لدى أي إنسان موجود في موقع الحدث هو العلاج الوحيد لتقليل خسائر الحرائق والسيطرة عليها لأنها قد تحدث في أي زمان ومكان وقد تلامس مخاطرها أي شخص في مكان تواجده".