بيتا.. ملحمة مواجهة مفتوحة ضد الاستيطان

بيتا تودع شهيدها الرابع.. جيش الاحتلال يتعمد قنص الفتيان والشبان وقتلهم لإرهاب الأهالي ومنعهم من التصدي للاستيطان

17.06.2021 10:31 AM

رام الله - وطن: ودعت بلدة بيتا اليوم الخميس فتاها الأسمر أحمد بني شمسه شهيدا موشحا بدمه النازف على جبل صبيح، ليلتحق برفاق الاشتباك والمواجهة.

جبل صبيح، المجبول بدم الفتيان والشبان الذين لم يتأخروا في الدفاع عنه، في وجه الاستيطان، يودع الشهيد الخامس في أقل من شهر، الذين زرعوا دمائهم في ترابه، لكي ينبت شجرة زيتون وزهر شقائق النعمان، لكي يصبح اكثر شموخا وعلوا.

ومنذ بداية المقاومة الشعبية في بيتا للتصدي للمشروع الاستيطاني في جبل صبيح، يعتمد جيش الاحتلال على قنص الفتيان والأطفال المنتفضين،متعمدا قتلهم.

وقال موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا خلال حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري على شبكة وطن، أن ما يحدث في بيتا خطير جدا ، حيث يقوم جيش الاحتلال بالقتل المنظم للفتيان والشباب، من أجل إرهاب أهالي البلدة ومنعهم من مقاومة البؤر الاستيطانية التي تقام على جبل صبيح.

وأضاف: خلال أقل من شهر، استشهد 4 شبان من بيتا وشهيد من يتما خلال تصديهم للاستيطان في جبل صبيح، وأصيب اكثر من 500 شاب خلال المواجهات المندلعة على جبل صبيح، وهي إصابات بليغة في الصدر والاطراف وذلك من أجل إرهاب المواطنين ومنعهم من التصدي لبناء البؤرة الاستيطانية.

وأضاف حمايل " ان الاحتلال يحاول من خلال البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، بحيث يصبح حاجز زعترة البوابة الوحيدة لشمال الضفة الغربية، الى جانب توسعة البؤر الاستيطانية ومدها باتجاه الشرق حتى تصل الى الأغوار ".

ولفت حمايل ان البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح لا تخص محافظة نابلس او بلدة بيتا فقط، بل ان هدفها  احكام الاغلاق على الضفة كاملة، لافتا الى ان هناك تسارع في بناء البؤرة الاستيطانية، ففي أقل من شهر تم بناء أكثر من 50 وحدة استيطانية وتم تعبيد الشوارع وامداد الماء والكهرباء لهم.

بدورها، قالت الصحافية والناشطة شادية بني شمسة، أن بداية استيلاء الاحتلال على جبل صبيح كان منذ عام 1984، حيث أقام جيش الاحتلال على قمة الجبل نقطة عسكرية، وفي عام 2013 بدأت محاولات المستوطنين للاستيلاء على الجبل، عقب مقتل مستوطن على حاجز زعترة العسكري، حيث أقام المستوطنون بؤرة استيطانية على قمة الجبل ولكن مع التصدي لها من اهالي بيتا تم ازالتها وتفكيكها من قوات الاحتلال، وفي عام 2018 بعد مقتل حاخام تم وضع بيوت متنقلة وتصدى لهم الأهالي مرة أخرى وتم تفكيكها.

وتابعت بني شمسه "بعد أحداث القدس والعدوان على غزة استغل المستوطنون هذه الأحداث، وسارعوا بالعودة وإقامة بؤر استيطانية بدعم واسناد من جيش الاحتلال، واستطاعوا أن يبنوا 40 وحدة استيطانية تسكن فيها 50 عائلة وقاموا بتعبيد الشوارع ومد خطوط الماء والكهرباء وبناء مدرسة!! بهدف فرض واقع أن المستوطنة تكبر وموجودة على الأرض ".

وأشارت بني شمسة الى أن منطقة جبل صبيح تشهد مواجهات يومية بين الشبان وقوات الاحتلال من أجل التصدي للمخططات الاستطانية، ومساءا تقوم حملة "الارباك الليلي" باشعال الاطارات وإصدار الأصوات بالقرب من جبل صبيح لارباك المستوطنين.

ودعت بني شمسة عبر وطن الى تكثيف التغطية الاعلامية لأحداث جبل صبيح وتسليط الضوء على الأحداث  والمواجهات اليومية، كما دعت جميع المواطنين للحضور الى الموقع واسناد الاهالي، وتكثيف النشر على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يصل صوتنا الى كل العالم من خلال وسم "أنقذوا_جبل_صبيح، و#بيتا_تنزف".

تصميم وتطوير