"حلمنا ان يتمكن 14 مليون فلسطيني حول العالم من التصويت لاختيار مجلس وطني يمثلهم"

الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير لوطن: نريد بث الروح في منظمة التحرير وإعادة بنائها لتمثل الكل الفلسطيني ويجب التخلص من أوسلو

31.05.2021 11:13 AM

الحملة لا تتكلم عن جسم بديل لمنظمة التحرير بل إعادة بث الروح فيها وبنائها 

توقيت إطلاق الحملة لم يكن وليد اللحظة والتحضيرات لاطلاقها بدأت من آب الماضي


رام الله- وطن: رأت الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير النور، يوم الخميس الماضي، مؤكدة على ضرورة إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، بما يتناسب والأولويات الوطنية الفلسطينية.

وقال كامل الحواش عضو مؤسس في الحملة الوطنية: نريد ان نجمع الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ليقوم بالضغط للحصول على حقه الأساسي بأن ينتخب ممثليه، مشيرا الى ان "القائمين على الحملة هم مجموعة مستقلة لا ننتمي لاي حزب سياسي، وان الحملة ليست جسما بديلا لمنظمة التحرير، بل نقول ان لنا حق ان يكون لنا تمثيل فيها."

وأضاف حواش خلال مشاركته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية "ان ما يوحدنا و يمثلنا جميعا كفلسطينيين، هي منظمة التحرير المحيّدة التي يجب إعادة بث الروح فيها وبنائها من خلال انتخاب مجلس وطني بطريقة ديمقراطية تمثل الفلسطينيين في كل مكان، وهذا ما جمعنا كمجموعة مختلفة الآراء والأفكار في جميع أصقاع العالم."

وحول توقيت إطلاق الحملة، قال حواش ان " توقيت إطلاق الحملة لم يكن وليد اللحظة فقد بدأنا اجتماعاتنا في شهر آب/ أغسطس الماضي، فعندما أطلق الرئيس مرسوم الانتخابات وحدد من يستطيع ان يصوت بالانتخابات، قررنا الانطلاق في 27 أيار/مايو مهما كانت نتائج انتخابات المجلس التشريعي، وعندما حصل العدوان على غزة كنا نسأل أنفسنا هل الوقت مناسب؟ لكن في الواقع ما شهدناه كان العكس، وهذا ما أكد لنا ضرورة الانطلاق في 27 ايار/مايو".

وأضاف ان الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده في فلسطين التاريخية هب كشعب واحد وأعطانا نحن في الخارج الزخم ان نقول ان هذه اللحظة المناسبة جدا لإطلاق الحملة، لافتا أن تاريخ الانطلاق كان مختاراً منذ اكثر من شهرين، وكنا نعي ان العدوان على غزة اذا كان مستمرا لن يكون مناسبا لأحد الإعلان عن الحملة، لكن التوافق بين ما حصل على الأرض والضرورة لإيجاد بيت فلسطيني يتطلب الحاجة الى التغيير الجذري.

وتابع حواش "نحن نتكلم عن 14 مليون فلسطيني، وما نريد ان نحققه هو ان نرى على شاشات التلفاز  الفلسطينيين يحملون أوراق الانتخابات ويصوتون لمن يمثلهم إذا كان ينتمي لحزب، فهذا المنظر الحضاري الذي ننتظره، وهذا هو الخطر الديمغرافي على "إسرائيل"."

وشدد حواش "أن على صانع القرار في رام الله وغزة واي مكان ان يدعو لهذه الانتخابات، وان يستثمر الزخم الذي حصل".

 

أوسلو تكبيل لإرادة الشعب الفلسطيني، وأي بديل يجب ان يتخلص من منها

من جانبه، تحدث أنيس قاسم عضو مؤسس في الحملة، عن مؤسسي الحملة قائلا "نحن مجموعة من الأفراد الفلسطينيين لا تمثل اي جهة حزبية او فصائلية او عقائدية، لنا هم وطني التقينا على هذا الهم، واتفقنا على ان مشكلة القضية الفلسطينية، هي منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب التي أصبحت في وضع ميؤوس منه وضعيف جدا، وان المفاوضات لم تؤدي لنتيجة ومستمرة على نحو عبثي والاستيطان يزيد والتهجير الفلسطيني بدأ يزيد مع التدمير المنظم لمنازل الفلسطينيين ومصادرة املاكهم، لذا تداعينا لمخاطبة القيادة والجماهير على حد سواء."

وأردف قاسم " نحن نتمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد، ونتمسك أنها الوطن المعنوي لكل الشعب الفلسطيني بغض النظر عن أماكن تواجده، وبالتالي نرفض مسار اوسلو، لانه قسم الفلسطينيين لداخل وخارج، وقسم فلسطيني الداخل، وأصبحت القضية الفلسطينية مجزأة على نحو خطير ."

وأكد قاسم أن "البديل يجب ان يكون واضحا، واي بديل يجب ان يتخلص من أوسلو."

ونوه قاسم الى "أن الذي صاغ أوسلو وكتبها هو الجانب الإسرائيلي ولم يكن للجانب الفلسطيني اي دور فيها، والذي وقع عليها فقط، ومع ذلك علينا ان ندرك ان الجانب الاسرائيلي الذي صاغ أوسلو لم يستطيع ان يعيش في الاتفاق الذي هو صاغه، وبالتالي من الواضح ان اتفاقية أوسلو هي تكبيل لإرادة الشعب الفلسطيني ومن هنا يجب التخلص منها، لأنها حولت الثوار الفلسطينيين الى شيء اسمه التنسيق الامني، والصفة الثانية التي أتت بها أوسلو هي الفساد، حيث أصبح عنصراً اساسياً في المشهد الفلسطيني، فالفساد جزء عضوي ولا يتجزأ عن مسار أوسلو، ولا يمكن تطبيق أوسلو الا بالفساد والافساد."

وتابع قاسم "من هنا تعتبر أوسلو أكبر مصيبة حلت بنا، وهي أخطر علينا من تصريح بلفور، والبدائل لذلك ان نعود لمنظمة التحرير ، فهي تشكل البديل الوطني الجامع لكل الشعب الفلسطيني".

وحول الآليات الإجرائية التي يمكن من خلالها إجراء انتخابات مجلس وطني في كل مكان في العالم قال قاسم "نحن لسنا في غفلة من ان هناك صعوبات كبرى تواجه الفلسطينيين في طلب إجراء انتخابات الا اننا نؤمن ان اي انتخابات للفلسطينيين لن تهدد الامن الوطني لأي دولة، ولا تتدخل في الامن الوطني لاي دولة، بالتالي اي انتخابات تجري تكون في معزل عن الوضع الداخلي للدول التي يوجد فيها فلسطينيون، وبالامكان التوافق الفلسطيني حيثما أصبح صعبا إجراء انتخابات، من الأقاليم التي من الصعب إجراء فيها انتخابات."

 

الحملة ستواجه تحديات لأنها ستسقط برامج وقوى سياسية

بدوره، قال حازم أبو هلال عضو مؤسس في الحملة، ان اليوم هناك خطابا جديدا لإعادة تعريف من هو الفلسطيني، ومن يعطي الأحقية لتعريف من هو الفلسطيني، مضيفا ان "منظمة التحرير أعطت التعريف في ميثاق عام 1968، لذا نريد البيت الجامع ليعود ويمثل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، من هنا جاء هذا التواصل لإطلاق الحملة".

وتابع "الحملة تضم افرادا يمثلون انفسهم من مواقع مختلفة، يكفي ان تكون فلسطيني لتكون جزءاً من هذه الحملة، للمطالبة بإعادة تمثيل وانتخاب مجلس وطني جديد يمثل الكل الفلسطيني في كل أماكن تواجده."

ولفت أبو هلال الى أن مطلب الحملة اعادة التمثيل وانتخاب مجلس وطني جديد يفرز قيادة وطنية جديدة تمثل الشعب الفلسطيني، مضيفا ان "السلطة حسب الخطاب الموجود هي واحدة من الأدوات التي مرجعيتها هي منظمة التحرير رغم ان الصورة مقلوبة اليوم، فالسلطة هي من تسيطر على المنظمة ولكن كل الخطابات السياسية هنا وفي الخارج وحتى الخطاب الرسمي الفلسطيني تقول ان المنظمة هي المرجعية"، متابعا " إذا كانت المنظمة كذلك فيجب اعادة الشرعية للشعب لينتخب قيادة سياسية، وهذه القيادة ستكون محاسبة لان هناك مجلس وطني يسألها عن القرارات التي أخذتها."

وتابع أبو هلال " نحن لا ندعي ان لدينا الحلول المثالية للقضية الفلسطينية لأننا جزء من هذا الشعب، لكن المهم اليوم هو إعادة بناء منظمة التحرير بشكل ديمقراطي وممثل للكل"، مضيفا "بالتأكيد سيكون لدينا قيادة سياسية تتخذ القرارات المناسبة التي تناسب الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج."

وحول العراقيل المحتملة التي يمكن ان تواجه الحملة قال هلال " هناك اطر سياسية لديها نفوذ سياسي ستستخدم المصطلحات التي يتم دائما تداولها ضدنا، نحن متأكدين انه سيكون هناك تحديات أمام الحملة، لأن الحملة ستسقط برامج وقوى سياسية موجودة متمسكة بالقرار السياسي الفلسطيني، وهناك أناس ستخسر مصالحها نتيجة لها."

ولفت أبو هلال " الى أنه كان هناك مبادرات مجتمعة وفردية من الداخل والخارج لتسجيل الفلسطينيين في دول العالم لانتخاب مجلس وطني، وقد أعاقت تسجيلهم وزارة الخارجية الفلسطينية، بالرغم من أنهم كانوا أخذوا موافقات من الرئيس الفلسطيني في حينه."

 

نطلب توحيد الصف الفلسطيني، والتمثيل للكل الفلسطيني

من جهتها، قالت نورا منصور عضو مؤسس في الحملة، إن الحملة تطلب شيئين مهمين وهما توحيد الصف الفلسطيني، والتمثيل للكل الفلسطيني، وهذه الحملة هي حملة توعوية سياسية هدفها ضم أكبر عدد ممكن من المناصرين لهذه المبادئ.

وتابعت "لا يجوز نحن كمجموعة ان نطور استراتيجيات كاملة ونقول للشعب انضموا لنا، نحن ندعو لشراكة، ونطلب من كل الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وانتماءاته السياسية ان يكون شريكاً في جميع عمليات اتخاذ القرار بداية من هذه الحملة انتهاءً في المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير."

وأكدت أن الشتات والجاليات الفلسطينية حول العالم متمسكة جدا بحقها في العودة، مضيفة "نحن في الشتات نواجه صعوبات كنتائج وتداعيات النكبة والاستعمار والعديد من التحديات . مهم جدا ان نوحد الخطاب تحت سقف وطني واحد وتحت الثوابت الفلسطينية."

تصميم وتطوير