الشعبية في لبنان لوطن: مخيمات الشتات تغلي وهناك مظاهرات وفعاليات مستمرة وتوجه يومي للحدود ونحن أمام واقع فلسطيني جديد تبدو فيه فلسطين اقرب الينا من أي وقت مضى

17.05.2021 02:40 PM

رام الله- وطن: قال مروان عبد العال، مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، لوطن، إن الشتات الفلسطيني ومخيماتنا في لبنان وشعبنا بالكامل في الشتات يغلي الان، ويؤكد مرة أخرى أن كل الشعب الفلسطيني ضد كل هذه الاشكال من العدوان والاحتلال، ومحاولة الغاء هويته ووحدته وكيانه الوطني بشكل كامل.

وأضاف خلال موجة مفتوحة أطلقتها شبكة وطن بعنوان "فلسطين تواجه العدوان"، أضاف أن شعبنا اليوم يتطلع الى ما يجري على ارض فلسطين ويرى فلسطين أكبر وأجمل وأقرب من أي وقت مضى، لأنها تتوحد في مواجهة الاحتلال.

وتابع: فلسطين اليوم محمولة في قلوب وصدور كل الشعب بكل اطيافه ومكوناته على امتداد فلسطين التاريخية والشتات.

وأكد أن أهم عنصر قوة هو أن تستعاد هذه الهوية الوطنية والمشروع الوطني وأن تجدد الوطنية الفلسطينية لأنه بها يتجدد الحلم كما تتجدد الذاكرة.

وقال: نحن اليوم نتمرد على ذاكرة النكبة ومفاعيلها وعلى سياسات العدو التي عملها من اجل تخليد ومأسسة النكبة في عقولنا، ولكننا الان ننهض كمارد وكطائر الفينيق من تحت الرماد، وسنكون امام ارهاصات جديدة لواقع فلسطيني جديد.

وأضاف: نحن نعلم أن السبب الرئيسي والاساسي لكل المأساة هو هذا الكيان، وأن جذر المشكلة وأصل الصراع هو باقتلاع الفلسطيني من ارضه ولكننا نتطلع الى العيش بكرامة وحقنا في الوجود كما حصد فلسطينيو الـ 48 حقهم بالبقاء على ارض فلسطين، ولا نسمح بتبديد طاقات الشعب واستنزافه بالكثير من اشكال القهر والحصار.

وبين ان اليوم كل الفلسطينيين متساوون في القهر والحصار بأشكال والوان مختلفة للاحتلال، بالتالي اهم اسناد اليوم للقضية هو اسناد الشعب وإذا الشعب قال كلمته وتوحد فعلى العالم ان يكون معه، خاصة في المخيمات، لأنه هو الشاهد الحي على النكبة أصل الصراع.

وأكد أننا إذا خسرنا هذا الشاهد لا يمكن ان نطالب بعد ذلك بهذا الحق، فهناك محاولة لتغيير صفة اللاجئ ودمجه وتذويبه في المجتمعات الأخرى.

وقال: لكن الفلسطيني الان ينهض مع الهوية ويتألق في الكفاح والنضال، ولأول مرة أشعر أننا امام معطى جديد، ان هذا الشعب ليس الذي قُهِر، انما هو الذي لا يقهر خاصة إذا توحد وتماسك وأعاد انتاج نفسه وقضيته.

وأوضح أن المخيمات لا تهدا بتاتا، وهناك مظاهرات ومسيرات مستمرة واغاني فلسطين ونشيد الثورة في كل مكان في الشتات وفي كل المخيمات وعلى أي مستجد يحدث في الوطن.

وأشار ان أهالي المخيمات من قرى الـ 48 هم بأنفسهم اعادوا انتاج ذاكرة البلاد المعروفة من اللد لعكا لصفد للناصرة وصفورية، ففي المخيمات اليوم يعيدوا انتاج الذاكرة والهوية الفلسطينية تزامنا مع هذه الاحداث.

وقال: هناك قوافل تذهب للحدود يوميا، نحن الان نتوجه للحدود التي رأيناها دوما بأرواحنا، لأول مرة نراها بالفعل ونشعر بقرب فلسطين وقرب تحقيق الحلم.

تصميم وتطوير