"نسعى ليلتحم شعب فلسطين التاريخية غدا بالإضراب ضد جرائم الاحتلال"

حركة أبناء البلد في الداخل المحتل تدعو عبر وطن القوى السياسية لتعميم الاضراب غدا والمشاركة فيه وأن يعم الاضراب كل فلسطين التاريخية

17.05.2021 11:25 AM

رام الله- وطن: قال القيادي في حركة أبناء البلد في الداخل المحتل محمد كناعنة "أبو أسعد" لوطن حول الدعوة لإضراب شامل غدا في كل فلسطين، أن هذه الدعوة تأتي بعد سلسلة من الفعاليات والنشاطات التي قام بها أهل الداخل المحتل في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح في القدس، وردا على السياسة الإرهابية التي مورست وتمارس حتى الآن على غزة.

وأضاف كناعنة الذي شارك من عكا في الموجة المفتوحة التي أطلقتها وطن لمتابعة الأحداث تحت عنوان " فلسطين تواجه العدوان"، "أنه نتيجة لكل هذه الانتهاكات فإن الداخل المحتل تداعى للوقوف بجانب أبناء شعبه كما دائما، ولكن هذه المرة كانت وقفة كبيرة، فهناك العديد من النشاطات قام بها الفلسطينيون في الداخل، والتي رد عليها الاحتلال بالاعتداءات الوحشية والفاشية."

وأشار كناعنة إلى ان اعتداءات المستوطنين على مدن الداخل المحتل، تتم بحماية شرطة الاحتلال، مبينا ان بعض المستوطنين وضعوا إشارات على أبواب بيوت الفلسطينيين حتى يقوموا بالاعتداء عليها لاحقا.

وقال كناعنة " كل هذا استدعى حركة أبناء البلد ولجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل اتخاذ إجراءات نضالية لمواجهة هذا النهج الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال في الداخل، ومن بين هذه الإجراءات النضالية إعلان الإضراب الشامل غدا، وذلك بعد عدة مظاهرات ضخمة نظمها أهالي الداخل المحتل، وذلك في رسالة واضحة للاحتلال أننا لن نرتدع وسندافع عن حقنا في الحياة والبقاء على أرضنا."

وبين ان الاعتداءات الوحشية التي مارستها شرطة الاحتلال بحق أبناء الداخل المحتل هي جزء من نهج شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية منذ قيام دولة الاحتلال، في التعامل مع الفلسطينيين.

وقال كناعنة ان "الاحتلال لا يتعامل معنا بالمطلق كمواطنين لنا حقوقنا، وإنما نحن مجموعة قومية بقيت في أرضها نتيجة خطأ تاريخي بالنسبة لهم، وهم يحاولون اصلاح هذا الخطأ من خلال الاعتداء الدائم على الفلسطينيين في الداخل المحتل، والاعتداء بالضرب والإهانة وكل الأساليب الوحشية ليس فقط على المحتجين في المظاهرات وإنما على الأهالي والمارة أيضا."

ووصف كناعنة ما يجري على أرض فلسطين التاريخية منذ أسابيع بأنه "انتفاضة مباركة" رغم كل ما يرافقها من قمع وإرهاب من قبل الاحتلال، فهي أعادت كل شيء إلى المربع الأول في العلاقة بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية.

ودعا كناعنة عبر وطن أن يشمل الإضراب غدا كل فلسطين التاريخية، متمنيا ان تشارك القوى والفصائل السياسية في الدعوة لهذا الإضراب وتعميمه، كي تلتحم فلسطين في هذا الإضراب.

واكد كناعنة ان ما يجري هو بارقة امل كبيرة للاجئين في الوطن والشتات، بإمكانية الانتصار وإحقاق حق العودة والحرية لفلسطين، مبينا أن الفلسطينيين أينما وجدوا يعيشون على هذا الامل، بأن يلتقي شعبنا في وطن واحد وموحد.

وعاهد كناعنة اللاجئين نيابة عن أهالي الداخل المحتل، بأن يبقى أبناء الداخل حراس المكان حتى تحين العودة، فأهالي الداخل يرون في ذكرى النكبة انها بداية النهاية للجوء والشتات.

 

 

تصميم وتطوير