حنين ناجية مع رضيعها من مجزرة في غزة تطلق صرخة عبر وطن.. أواجه قسوة الحياة بمفردي

19.04.2025 03:02 PM

وطن- أحمد مغاري: وسط مشهد إنساني مؤلم يعكس حجم الكارثة التي يعيشها قطاع غزة، تقف حنين المصري، الناجية الوحيدة من قصف استهدف منزلها في حي الدرج بمدينة غزة، شاهدة على فاجعة طالت عائلتها بأكملها، وتركَتها تواجه الحياة وحدها في ظروف قاسية بمخيم إيواء وسط دير البلح.

تحدثت حنين المصري لوطن قائلة: "قصف منزلنا في لحظة مفاجئة، وخرجت من تحت الركام وأنا حامل بطفلي. فقدت زوجي وكل أفراد عائلتي، ولم يتبق لي أحد. نزحت إلى جنوب القطاع بحثًا عن الأمان بعدما تقطعت بي السبل."

حنين تقيم الآن داخل خيمة لا تصلح للحياة، وسط افتقار لأبسط مقومات العيش، وتكافح لتأمين الطعام والماء لطفلها، الذي أنجبته خلال الحرب. تقول "وضعت طفلي في ظروف صعبة، وأنا مصابة في الرأس والقدم، ولا أستطيع تلبية احتياجاته. أحتاج إلى مساعدة عاجلة، خاصة توفير الحفاضات والعلاج له."

المأساة التي تعيشها حنين لا تقف عند حدود الفقد أو النزوح، بل تمتد إلى معاناتها اليومية كامرأة تقوم بدور الأب والأم والأخ لطفلها الوحيد، في ظل غياب أي دعم حقيقي، وسط أزمة إنسانية خانقة يشهدها القطاع.

وتضيف حنين في حديثها "أنا وحيدة تمامًا. لا أحد يساعدني، وأسكن داخل خيمة بالكاد تحميني من الحر أو البرد. كل يوم هو صراع جديد للبقاء."

قصة حنين تمثل واحدة من آلاف القصص التي تسلط الضوء على المأساة المتفاقمة في غزة، وتؤكد الحاجة الملحة لتدخل إنساني فوري لتوفير الحماية والدعم للناجين من الحرب، لا سيما النساء والأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر من هذه الكارثة.

تصميم وتطوير