برنامج " حوار الانتخابات " يناقش في جامعة بيرزيت قضايا الشباب والانتخابات
وطن: في خامس الحلقات الميدانية لبرنامج " حوار الانتخابات " والذي ينتجه مركز أفق الحرية للبحوث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي، كانت في جامعة بيرزيت ، حيث تمحورت الحلقة حول آراء الشباب بالنسبة للانتخابات العامة ، وما مدى تأثير ممارسة العملية الديمقراطية على مستقبلهم .
و قال رئيس مجلس اتحاد الطلبة وممثل الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت عبد المجيد حسن، بأن السنوات الخمس له في جامعة بيرزيت ومشاركته في الانشطة النقابية والاجتماعية الطلابية داخل الجامعة هي التي صقلت شخصيته وتوجت بوصوله لرئاسة مجلس الطلبة في الانتخابات الاخيرة.
وأوضح حسن ان مجلس الطلبة، إضافة لرئيسه، يضم عددا من اللجان وتكون حاليا من 6 مع الكتلة الاسلامية و 4 مع حركة الشبيبة ولجنة واحدة مع القطب الطلابي.
ولفت الى ان مشاركة الطلاب العالية في الانتخابات تعود لجامعة بيرزيت وادرتها في رعاية الحريات للكتل الطلابية ومجلس الطلبة، مؤكدا على حق الطلبة سيما في غزة بممارسة العملية الديمقراطية وانتخاب من يمثلهم في مجالس الطلبة.
وأشار حسن الى انه حرم من المشاركة في الانتخابات العامة (بسبب عدم اجرائها) ولم يشارك سوى في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، موضحا ان عدم اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية أدى الى انقطاع الشباب عن المشاركة واضعاف دورهم في خدمة الوطن، داعيا الى ضرورة العمل لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لما له من اثر ايجابي على نهوض الشباب وتعزيز دورهم.
واستبعد اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قريبا وذلك نظرا للاختلاف الواضح بين الاحزاب السياسية مبينا ان لقاء الامناء العامين الذي عقد في مصر كان شكليا ولا يوثر الا على هامش صغير.
واكد رئيس حركة الشبيبة الطلابية مالك عبيدات، على اهمية المنافسة التي تتم ضمن مبدأ التمثيل النسبي بين الكتل الطلابية، وأهمية ذلك في خدمة الطلبة.
وقال عبيدات بأن حركة الشبيبة في الجامعة ترفض الاعتقال السياسي في الضفة وغزة وفي كل مكان، وانها (حركة الشبيبة) مع الكتل الطلابية الاخرى في الجامعة نفذت اعتصامات كثيرة ضد الاعتقالات السياسية، ومنها اعتقال رئيس مجلس الطلبة الحالي اخونا عبد المجيد حسن، متمنيا ان تنعكس تجربة جامعة بيرزيت وجامعات الضفة على جامعات قطاع غزة ويتاح للطلبة اختيار من يمثلهم في المجالس الطلابية.
واكد عبيدات على اجراء الانتخابات في جميع انحاء الوطن بما فيها القدس، واستبعد ان يتم اجراء الانتخابات في الفترة القريبة، موضحا انه طالما يمنع الاحتلال اجراء الانتخابات في القدس، فان الحل هو ان تبقى مؤجلة، رغم جاهزية الفصائل لها.
وقال ممثل القطب الطلابي مؤيد برقاوي بأن اختيار الطلاب في الانتخابات لا يتم بناء على من يعمل أكثر او استنادا للبرنامج الانتخابي، موضحا ان ما يوجد خارج اسوار الجامعة له تأثير كبير على انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.
واضاف البرقاوي أن جامعة بيرزيت تمنح شفافية عالية للانتخابات ما يجعلها محط انظار الوطن، داعيا لان تنعكس تجربة الجامعة على الضفة وغزة.
وشكك البرقاوي في شفافية الانتخابات ببعض الجامعات في الضفة، متمنيا ان يصار لاجراء انتخابات مجالس الطلبة والبلديات في غزة، واجراء انتخابات برلمانية (المجلس التشريعي) ورئاسية في الضفة وغزة.
واكد رفضه لإجراء الانتخابات دون القدس، مشيرا الى أن تأججيها بحجة القدس كان ذريعة لإلغائها وانه يمكن إيجاد حلول لإشراك القدس في الانتخابات، ورأى ان مرسوم الرئيس بتأجيل الانتخابات كان متسرعا.
واستبعد اجراء الانتخابات قريبا ورأى أن سبب تأجيلها مرتبط بمخاوف حركة فتح في الضفة من نجاح حماس، وخوف حماس في غزة من نجاح فتح، فـ "كلا الفصلين يخشى على سلطته".
واكد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت فضل الخالدي، حرص الجامعة على استمرارية الانتخابات رغم كل الظروف التي تعيشها الساحة الفلسطينية، موضحا ان انتخابات جامعة بيرزيت تعتمد على مبدا الشافية والتساوي ما بين جميع الكتل الطلابية في الجامعة.
واشار الخالدي الى انه يتم منح فرص ومساحة واحدة لجميع الكتل الطلابية، وممارسة حقها النقابي ونشاطها الوطني "لأننا نعتبرها نموذجا مصغرا عن الوطن" معربا عن امله في ان تعمم جامعة بيرزيت على بقية الجامعات الفلسطينية.
وقال الخالدي ان "جامعة بيرزيت تمنح الطالب إضافة للشهادة الاكاديمية، شهادات اخرى يتسلح فيها الطالب، كالتعبير عن الذات، والتنافس والمناظرة وقوة الشخصية والانتماء والاهتمام بالقضايا الوطنية العامة"، لافتا الى ان الخلافات والمنافسة بين الكتل الطلابية في الجامعة تتمحور حول خدمة الطالب.
واوضح ان طبيعة وثقافة جامعة بيرزيت منحت مساحة عمل للكتل الطلابية، (ليس موجودة في جميع الجامعات) مؤكدا ان الجامعة لا تسمح بالتدخلات الخارجية وان العملية الانتخابية فيها تتم بالتشاور مع الطلاب