وطن تسائل رئيس بلدية حلحول جهاد أبو عَصَبه

18.12.2022 01:46 PM

- جميع المجالس البلدية وعدت بإنشاء شبكة صرف صحي وفشلت بسبب ضعف الإمكانات المالية
- لم نستطع لغاية اللحظة وقف الاعتداءات على الأماكن العامة بسبب ضعف القوة الشرطية في المدينة
- 10 أفراد من الشرطة فقط لـ 35 ألف مواطن
- الديون على البلدية تتجاوز 46 مليون شيكل
- نطالب الحكومة بتسديد ديونها التي تتجاوز 25 مليون شيكل كي يتسنى لنا تقديم الخدمات المواطنين
- عمليات التقاص مع الحكومة عقيمة بذريعة الأزمة المالية

 

رام الله – وطن: قال رئيس بلدية حلحول جهاد أبو عَصَبه إننا "وعدنا الموطنين بتعزيز النزاهة والشفافية وإشراكهم في صناعة القرار داخل البلدية وهذا ما حدث فعليا على الأرض، حيث أطلقنا البلدية الالكترونية الذكية كي يطلع كل مواطن على جميع قرارات المجلس البلدي والرخص والديون والأرصدة وكافة التقارير المالية والإدارية".

وتابع خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية بأن البلدية أنشأت أيضا مجالس استشارية من أبناء حلحول و"تشاورنا معهم في العديد من القضايا التي تهم البلد، ونستعين بخبراتهم المتراكمة دائما في هذا الإطار.

وحول انتشار المخالفات والاعتداءات على الأرصفة والشوارع في حلحول قال رئيس البلدية: مشكلة الاعتداءات على الأرصفة والارتدادات ما زالت قائمة في العديد من المناطق ولم يستطع المجلس البلدي كما المجالس البلدية السابقة السيطرة على هذه المشكلة، وما يحد من قدرتنا على هذا الموضوع ضعف القوة الشرطية والأمنية في حلحول.

وتابع: الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المحافظة والبلدية قامت بعدة حملات سابقة لفرض النظام والقانون، وكان المواطن للأسف يلتزم أثناء فترة الحملة فقط، ومن ثم تعود المخالفات على الأرض، مضيفا: نقص القوة الشرطية والأمنية له دور كبير في انتشار المخالفات.

وأكد أن البلدية لجأت لنظام جديد بعد موافقة الحكم المحلي، يتمثل بقيام البلدية بتحرير مخالفات لجميع المعتدين على الأماكن العامة، وسيتم تطبيق هذا النظام بداية العام المقبل 2023.

وشدد أن في حلحول مركز شرطة واحد، يضم عشرة أفراد، وهذا لا يكفي على الإطلاق لمدينة مثل حلحول يعيش فيها أكثر من 35 ألف مواطن، مضيفا: مدينة حلحول مركزية لكافة قرى الشمال، وتستقبل الآلاف يوميا من أبناء الخليل.

وأكد أن المجلس البلدي خاطب إدارة الشرطة لمعالجة هذه القضية، كما خصصت البلدية وبالتعاون مع قيادة الشرطة قطعة أرض لبناء مقر لمديرية شرطة شمال الخليل، ونتوقع أن يبدأ بناء المديرية العام المقبل.

وحول أبرز المشكلات التي تواجه حلحول اليوم، قال رئيس البلدية: الصرف الصحي أكبر مشكلة تواجه حلحول لأننا ننضح المياه العادمة على قطعة أرض بعيدة عن البلدة، لكنها تسبب مكرهة صحية للمنطقة بأسرها.

وتابع: سلطة جودة البيئة اعترضت على الواقع البيئي في المكان الذي ننضح به المياه العادمة، لأن هذه المياه تتسرب وتلوث المياه الجوفية، كما تؤثر سلبا على الزراعة والأراضي الزراعية.

وأكد أن مشكلة الصرف الصحي تؤثر على السلم الأهلي في حلحول بسبب غياب شبكة صرف صحي وفيضان المياه العادمة من الحفر، مسببة الأمراض وانتشار الحشرات، هذا إضافة للعبء المالي الكبير على المواطنين.

وأوضح أن البلدية أعدت دراسة لتكلفة مشروع للصرف الصحي في حلحول حيث تصل تكلفة المشروع حوالي 100 مليون دولار، وهذا يفوق امكانات البلدية الصعبة ماليا.

وتابع: توجهنا للحكومة أكثر من مرة، ولوزارة الحكم المحلي وسلطة المياه وصندوق البلديات، وقدمنا أكثر من طلب للحصول على مشروع حتى لو كان جزئيا لكننا لم نحصل على شيء.

وقال: في العادة يكون رد الحكومة "سنضع المشروع على الأولويات" وهي في الغالب وعودات دون تطبيق على أرض الواقع.

وأعلن رئيس البلدية أن المجلس البلدي توجه الى مؤسسة أوكسفام و"اتفقنا مبدئيا على بناء محطة لتنقية المياه العادمة، بتكلفة 600 ألف دولار، وهي مناصفة ما بين البلدية ومؤسسة أوكسام"، مشيرا أن محطة التنقية ستنقذ الأراضي الزراعية من التلوث.

عمليات التقاص مع الحكومة عقيمة..
وحول الواقع المالي للبلدية، قال رئيس البلدية: على بلدية حلحول 46 مليون شيكل وهي ديون متراكمة من المجالس المتعاقبة.

وأوضح أن البلدية تريد من الحكومة وحدها ما يعادل 25 مليون شيكل، مشيرا الى أن البلدية خصصت أراضي للحكومة، مثل الأرض التي أقيم عليها مستشفى الرئيس محمود عباس، وأراض أخرى لمدارس ومؤسسات، مردفا: للأسف عمليات التقاص مع الحكومة عقيمة وتأخذ وقتا طويلا بحجة الأزمات المالية.

تصميم وتطوير