الاحتلال يتعمد التنكيل بالأسرى وتهديد حياتهم، ويُصعد انتهاكاته بحقهم منذ السابع من أكتوبر

وطن: قال الخبير في شؤون الأسرى حسن عبد ربه إن الاحتلال الإسرائيلي يتبنى سياسة ثابتة في التنكيل بالأسرى، ما يعرض حياتهم للخطر المباشر، حيث استشهد 24 أسيراً من محافظات الضفة الغربية االمحتلة داخل السجون، بالإضافة إلى ارتقاء أكثر من 50 أسيراً من قطاع غزة في معسكر "سيديه تيمان"، دون الإفصاح الكامل عن أسمائهم، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف عبد ربه أن الاحتلال يتعمد تكبيل الأسرى، ويستخدم الكلاب البوليسية للاعتداء عليهم، كما أظهر فيديو تم توثيقه في معتقل "مجدو"، ونشرته منصات إعلامية إسرائيلية.

تجويعٌ وإهمالٌ طبيٌ متعمد
وأشار في حديثه لبرنامج "وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد التي يتبعها الاحتلال أدت إلى إصابة مئات الأسرى بمرض الجرب، خاصة في سجون النقب ومجدو وريمون ونفحة، والتي أعلنت تعليق زيارات المحامين بحجة "الحجر الصحي"، هذا وتستمر سلطات الاحتلال بتعليق زيارات الأهالي منذ نحو عام، وتمنع مندوبي الصليب الأحمر من الاطلاع على ظروف اعتقال الأسرى، مؤكداً أن الأسرى يعيشون ظروفاً مأساوية للغاية.

وأكد عبد ربه أن الاحتلال يحرم الأسرى من المياه الكافية للاستحمام ويمنعهم من "الفورة"، ويقوم بمصادرة الأجهزة الكهربائية لفرض عزلة كاملة عليهم.

المنظومة القانونية الدولية غائبة
وفيما يتعلق بالقانون الدولي، أشار عبد ربه إلى أن القوانين الدولية الضامنة لحقوق الأسرى، تصطدم بعدم وجود آليات فعالة للتنفيذ، إضافة إلى عدم توفر الإرادة السياسية الدولية لمساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.

وبشأن الاعتقال الاداري، ذكر ضيفُنا أن عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ بدء حرب الإبادة، بلغ أكثر من (8872) أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، ومنها أوامر بحقّ أطفال ونساء.

وفي ختام اللقاء دعا الخبير في شؤون الأسرى حسن عبد ربه، الجهات المختصة بشؤون الأسرى إلى تحمل مسؤولياتها والدفاع عن حقوق الأسرى عبر المؤسسات الدولية، وبذل مزيد من الجهود لحمايتهم.