شغف الإعلام الرقمي .. مشروع "بيكتي" نحو إعلام رقمي يساهم برفع الوعي وزيادة الحصول على المعلومات في زمن "الكورونا"

26.09.2021 07:12 PM

رام الله - وطن: من المتوقع أن تبدأ الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" حملة تحت إطار مشروع "نحو إعلام رقمي يساهم برفع الوعي وزيادة الحصول على المعلومات في زمن "كوفد 19".

وتأتي هذه الحملة في ظل التجاوب السريع مع جائحة كورونا وما خلفته من تغير في بنية التعامل مع البعد الرقمي وغيرها من امور الحياة المرتبطة بها.

وقالت أماني معدي مدير عام الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" خلال استضافتها في برنامج "شغف"، الذي يقدّمه أحمد عياش، عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية شركة "أوريدو" وشركة بيجو فلسطين، أن "بيكتي" تعمل على دعم المشاريع الريادية والحلول التكنولوجية المتطورة وتوفير القنوات الدائمة للربط بين الشركات الريادية والمستثمرين على الصعيد المحلي والدولي.

وأضافت معدي " في بيكتي نعمل على التوجيه لأهمية هذه القضية ولكن هناك قصور، لأن أي مخرج يحتاج لوجود البيئة المناسبة حتى ينمو، خاصة ان المنظومة المحلية تعاني من الكثير من النقص".

ولفتت معدي  الى ان مفهوم الريادة غير موجود، مضيفة  "الريادة كمفهوم يجب أن تبدأ من المدرسة وتستمر إلى ما بعد ذلك، فمفاهيم الريادة بالبعد التنموي الحقيقي غير راسخة بعد في مجتمعنا الفلسطيني، ونحن نستهلك الكثير من الأفكار، فهناك الكثير من الأفكار المكررة والمعادة وبنفس الإطار، ولذلك فأن دور "بيكتي" أن تفتح النوافذ لمجالات جديدة".

ولفتت ان "بيكتي" تحاول رسم سياسات وأين يمكن تعزيز الريادية، وتحديد القطاعات والمجالات التي يمكن أن نسلط الضوء عليها ولها استمرارية، وعليه تم تقديم مجموعة من المبادرات المرتبطة بالتكنولوجية الزراعية، وهي مبادرة لثلث سنوات ساعدت الكثير من الرياديين، وتم خلالها ارسال بعثات لليابان للتعلم من تجربتها، في ظل حاجتنا لاستخدام التكنولوجيا في تطوير الزراعة".

وأشارت معدي "من خلال التكنولوجيا نستطيع خلق حلول مختلفة لمصادر مختلفة من الطاقة، وبالتالي فإن تحقيق المجتمعات الخضراء يحتاج إلى الرقمنة لتقليل استخدام الموارد، وبالتالي فإن استهلاك الطاقة يحمي البيئة ويحافظ عليها."

وبينت معدي "أننا كمجتمع زراعي وحتى نصل لتنمية يجب العمل على تطوير الزراعة حتى تكون بيئة جاذبة للشباب، في ظل وجود  عزوف من الشباب للتوجه لقطاع الزراعة والعمل فيها "، مضيفة ان هذا التطور سيسهم في زيادة الإنتاج الزراعي، وتحفيز الجيل الجديد على العمل في هذا القطاع الهام والحيوي.

ولفتت معدي أن ما قبل الكورونا يختلف عن ما بعد الكورونا، وهذا التحول حمل الكثير من الأسئلة والتحديات في أكثر من مرحلة، كما أن الجميع إختبر العمل مع منظومة التكنولوجيا بأكثر من طريقة مما أدى لوجود ثقافة جديدة لدى العائلات الفلسطينية بشكل عام مما خلق واقع جديد جزء منه الحملة الجديدة التي خرجنا بها لنقول للعالم أن الثورة التكنولوجية أصبحت هنا وأصبحت أمر واقع ويجب استخدامها بالطريقة الايجابية التي تخدمنا وتخدم مجتمعنا.

وأضافت معدي أنه يجب التعامل مع التطور الرقمي والتكنولوجي على انه فرصة، دون ان يعني الانفصال مثلا عن القراءة، اذ لا يوجد بيت لا يستخدم الانترنت، ومع التعليم الالكتروني فقدت الكثير من الأمهات دورهن المحوري في تعليم أطفالهن وذلك يجب على المرأة الفلسطينية العمل على مواكبة التكنولوجيا فالتعليم أصبح يعتمد إلى حد كبير على الأنترنت، وبالتالي أصبحت الأمهات بحاجة الى معرفة كيفية استخدام الانترنت دون تخويف، ولذلك فأن حملة "بيكتي" ستعقد مجموعة من ورشات العمل التوعوية في مجال التكنولوجيا للنساء.

وأفادت معدي أن الحكومة الفلسطينية تتبنى اجندة التحول الرقمي، كما أنها سعت لإقرار العنقود التكنولوجي، والتي تصب جميعها تحت إطار الرقمنة، مضيفة "ان تكلفة ذلك المشروع لتنفيذه هو الجزء الأصعب، فالتكلفة العملية لإنشاء النظام  والتحول الرقمي يحتاج مبالغ كبيرة، والتحدي الثاني هو عزوف الجمهور عن استخدام بعض الخدمات الالكترونية لعدة أسباب منها الكادر الذي ما زال يحتاج لتدريب وعمل وتطوير مهارات في الشق الرقمي." 

تصميم وتطوير