في غزة الحاجة تخلق الاختراع: هاني الريحان يصنع السولار من مخلفات البلاستيك

09.04.2025 10:39 AM

وطن- هداء الدحدوح: لأن الحاجة أم الاختراع، ولأن قطاع غزة يعاني من حصار خانق وحرب إبادة، تمكن هاني الريحان من صناعة السولار عن طريق تسخين النفايات البلاستيكية، بهدف إيجال بديل للوقود المستورد وإيجاد مصدر رزق له ولعائلته.

يعمل هاني في ظروف معقدة، حيث يقوم بحرق قطع من البلاستيك لإشعال النار، مستخدمًا أدوات بدائية وفي بيئة مليئة بالمخاطر الصحية.

تجربة هاني الريحان تعتبر صورة حية لواقع غزة، حيث يتحدى الإنسان ظروفه القاسية من أجل العيش والبقاء، وفي ظل فقدان البدائل، يبقى الأمل هو القوة المحركة له للمضي قدمًا.

يقول هاني الريحان، نازح من غزة لوطن: "نحن في ظل الحرب فقدنا المواصلات بسبب عدم وجود سولار، حيث انعدمت التنقل والمواصلات. جاءت الفكرة من خلال حرق البلاستيك لصناعة السولار."

يشرح هاني الطريقة التي يعتمد عليها حيث يقوم بوضع البلاستيك في "برميل" حديدي، ومن ثم إشعال النار تحته حتى يسيح البلاستيك ويخرج السولار ومشتقات أخرى.

ولكنه يضيف أن هذا العمل يحمل العديد من المخاطر، مشيرًا إلى أنه "مغمس بالدم" بسبب الحروق المتكررة التي يتعرض لها هو وأفراد عائلته، حيث أصيب ابنه بحروق شديدة وهو الآن في المستشفى. ويستكمل هاني قائلاً: "هذا عمل خطير ونحن نتعرض لحروق مستمرة، بالإضافة إلى الأضرار الصحية الناتجة عن الدخان المنبعث من الاحتراق."

ويؤكد هاني أن العملية ليست دائمًا ناجحة، موضحًا أنه في بعض الأحيان لا يستطيعون تصنيع أي كمية من السولار.

ورسالته للعالم هي أن "تتوقف الحرب على غزة" وأن تدخل المساعدات، خاصةً مشتقات الوقود، إلى القطاع المحاصر. ويضيف: "نحن نعمل في مهنة صعبة 'بتقصر العمر'، ونحن نعيش في دمار مستمر."

من جانب آخر، يشارك محمد أبو وردة، أحد العاملين في هذا المجال، والنازح من غزة تجربته في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود. ويقول لوطن: "هذا العمل صعب جداً، وهو ليس سهل، ولكن نحن بحاجة للوقود لطهي الطعام، وأمورنا صعبة جداً في قطاع غزة."

أما الطفل براء أبو وردة، النازح من غزة، فيروي قصته لوطن، قائلاً: "نخرج من المنزل من ساعات الفجر، نقوم بالحصول على البلاستيك من الطرقات من أجل توفير لقمة العيش، حيث تم هدم بيوتنا ومصادر الرزق، ونقوم ببيعها لصناعة الوقود."

تصميم وتطوير