موز أريحا في طريق التلاشي.. المزارعون يناشدون عبر وطن بدعمهم

08.02.2025 04:05 PM

أريحا-وطن: تكاد فاكهة الموز في مدينة أريحا أن تتلاشى من الحقول الزراعية، فالمزارع  أحمد فيدات اصبح غير قادر على بيع محصول الموز في موسم قطافه بسبب اغراق الاسواق بالموز المستورد، الأمر الذي أدى لانخافض سعره وخسارته.

تحديات كثيرة تواجه مزارعي الموز والتي أدت إلى انخفاض مساحة الأراضي المزروعة بالموز في مدينة أريحا، منها عدم قدرة المزارعين على تصدير الموز للخارج، وضعف المنافسة مع المنتج الاسرائيلي الذي يغرق الأسواق الفلسطينية.

وقال المزارع أحمد فيدات لـوطن: إنه يعمل في زراعة الموز منذ أكثر من 40 عاماً، فالموز في السنوات الأخيرة بدأ ينتهي في مدينة أريحا والتي كانت هي المدينة التي تشتهر بزراعة الموز، لكن إغراق الأسواق في المنتج الأسرائيلي وبناء المباني السكنية السياحية على الأراضي الزراعية هي التي جعلت المزارع أن يعزف عن زراعة الموز.

وتابع، "أن الموز عند المزارعين ينضج على الأشجار قبل قطفه بسبب عدم وجود اقبال من التجار على الموز الفلسطيني ولجوئهم إلى شراء المنتج الاسرائيلي بسبب قله ثمنه مقارنة مع المنتج الفلسطيني.

وأضاف، أن أغلب المزارعين قاموا بتجريف أشجار الموز لديهم بسبب الخسارة التي لحقت بهم.

وفي ذات السياق قال المزارع إبراهيم الخرابشة لـوطن: إن ما يحصل مع  مزارعي الموز هي دمار شامل لفاكهة الموز في أريحا، بسبب غلاء المواد التي يستخدمها في الزراعة وقلة المياه، فتكون التكلفة أكثر من الربح لدى المزارعين، لذا يلجأون إلى زراعة محصول آخر بدلاً عن الموز.

وطالب الخرابشة بأن يكون هناك حماية للمزارعين وأن يتم دعمهم من قبل الحكومة وغير الحكومة من أجل تثبيت المزارعين في أراضيهم.

وفي ظل هذه الخسارة يتجه مزارعو الموز إلى زراعة محاصيل آخرى تحقق لهم ربحا أكثر وبمصاريف أقل مثل النخيل والخضراوات، مطالبين بضرورة دعمهم وتعزيز صمودهم.

تصميم وتطوير