جلال.. من مهندس إلى خياط يُعيد "الحياة" للأحذية البالية

06.02.2025 01:04 PM

وطن- نغم كراجة: في ظل قسوة العدوان وانعدام الموارد، تحوَّل جلال دبور، المهندس الذي كان يحتل منصباً حكومياً مرموقاً، إلى خياط أحذية مهترئة. يجلس أمام خيمته المتواضعة في مخيم جباليا، مُمسكاً بمخرز قديم.

بمعداته البدائية ومهارته التي صقلتها الحياة، يحاول جلال أن يخفف عن الناس مشقة الحياة في ظل ندرة الأحذية الجديدة.

يعمل جلال تحت لهيب الشمس، يعيد الحياة لأحذية بالية مقابل أجر لا يتجاوز 2-3 شواقل.

وقال  النازح جلال دبور لـوطن: إن والدته في البداية رفضت الفكرة بشدة، كيف لمهندس أن يخيط الأحذية، لكنها تفهمت ذلك  بعد أن رأت الظروف القاسية التي يمر بها الشعب.

وأضاف دبور، أنه مع بدء العدوان، نزح مع عائلته مرات عدة، لكن نزوحه الأخير من بيت حانون إلى جباليا كان هو الأقسى على الإطلاق بسبب التهديد بالسلاح كي نخرج من أماكننا.

وتابع، أن أداة المخرز  قبل الحرب كانت  تباع بخمسة شواقل لكن بعد اندلاع الحرب باتت تُباع بـ70 شيكلا، وهذا  ما يدلل على الاستغلال الفج للأدوات ولجميع المعدات بالحرب.

ونوه جلال، إلى أن هذه المهنة باتت بالنسبة له هي تفريغ عن النفس من الضغوطات التي يعايشها بفعل الحرب، فهي تخفف عليه عبء الحياة.

 

تصميم وتطوير