مياه الصرف الصحي والنفايات تفتك بالنازحين في قطاع غزة
وطن: كارثة وبائية باتت تفتك بأهالي قطاع غزة، بعد تسرب مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وانهيار المنظومة الصحية، الأمر الذي حولها الى بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض.
الآلاف من أطفال غزة أصبحوا معرضون للإصابة بشلل الأطفال جراء توقف الطعومات اللازمة، الى جانب الدمار الكبير في البنية التحتية وشح المياه وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان من النفايات وتحللها ما يشكل بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة المختلفة.
فيقول أحد المسؤولين في مصلحة مياه بلدية الساحل: "في ظل الأوضاع الحالية في غزة، أصبح الوصول إلى المياه النظيفة أحد أكبر التحديات التي نواجهها، وذلك نتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية جراء الحرب المستمرة، حيث تعرضت خطوط المياه الرئيسية للتدمير، بالإضافة إلى تدمير محطات الضخ والشبكات المائية" .
لا تقتصر الكارثة البيئية على مياه الصرف الصحي فحسب، بل تسببت النفايات المنتشرة أيضاً بأمراض جلدية ومكرهة صحية تحاصر النازحين في المخيم، في ظل ظروف معيشية وإنسانية صعبة.
بدوره يؤكد طبيب من قطاع غزة لـوطن على أن الوضع الصحي أصبح كارثي، فانتشار مياه الصرف الصحي وتلوث المياه في مناطق النزوح، والأماكن القريبة من منازل الغزيين، أدى إلى تفشي العديد من الأمراض المعدية مثل الإسهالات والتسممات المعوية، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية الناتجة عن تراكم النفايات"، مُشيراً إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الأمراض، خاصة في ظل عدم توفر الأدوية اللازمة.