الأراضي الزراعية المحاذية للمكب أصبحت عديمة الفائدة بسبب التلوث

مزارعون لوطن.. مكب "زهرة الفنجان" دمر أرضنا الزراعية

29.08.2024 02:04 PM

رام الله - وطن: بأنفاس متسارعة وأسى كبير يتحدث المزارع الستيني عدنان عطاري من بلدة عرابه عن أرضه التي فقدت فائدتها وأصبحت بلا قيمة، لمحاذاتها مكب نفايات زهرة الفنجان المقام بين عدة قرى في محافظة جنين.

وقال عطاري لـوطن، ان المكب بات "مزبلة" لكل محافظات الوطن وتتأثر منه المنطقة من النواحي البيئية والزراعية والصحية، بالإضافة لانخفاض أسعار الأراضي في هذه المنطقة وتبخيسها بشكل كبير، مضيفا "الدونم الذي كانت قيمته المالية تعادل حوالي 50 ألف شيكل سابقا، فقد قيمته بالكامل في الوقت الحاضر".

ولفت عطاري الى أن خصوبة أرضه الواقعة في مستوى أقل من "المكب" تأثرت سلبا بسبب عصارة النفايات في المكب، ما سبب الجفاف لأشجار الزيتون لديه، مشيرا إلى أن محصوله السنوي من زيت الزيتون كان يعادل حوالي 500 تنكة زيت سنويا، وقد بات يقل تدريجيا حتى أصبحت عاجزة عن انتاج جالون واحد من الزيت.

وخلال الفترة الماضية شهدت عدة قرى وبلدات في محافظة جنين احتجاجات من اجل إيجاد حلول لمكب النفايات، اذ قال المواطن وائل فراسيني لوطن " لقد تأثرنا كثيرا بمشروع مكب زهرة الفنجان واعترضنا عليه منذ البداية ولم يستجيب لنا أحد، وكأصحاب أراضي ومزارعين فقد تضررنا كثيرا ويبدو أن هناك فئات معنية باستمرار عمل المكب رغم ما يحصل معنا".

المزارع أحمد فراسيني من بلدة عرابة يمتلك 18 دونما من الأراضي المقابلة لمكب زهرة الفنجان، قال لـوطن "إن محاولات تحسين الأراضي والاعتناء بأشجار الزيتون تذهب سدى، بسبب مرضها المتكرر جراء المخلفات والبلاستيك الملوث المتطاير الذي يغطي الأراضي والأشجار ومبيت طيور اللقلاق المهاجرة على الأشجار إذ تحط بمخلفاتها وروثها عليها".

وأضاف فراسيني،" أشجار الزيتون أصبحت عبارة عن أشكال مثل الشجر الصناعي فقط، ولا يوجد انتاج بتاتا، الموسم الماضي لم احصل على لتر زيت واحد من أرضي".

أقيم مكب زهرة الفنجان على أراضي قرية عجّة جنوب جنين على مساحة 220 دونما وجرت توسعته قبل 8 أعوام، ويشكل مجموع النفايات التي يستقبلها يوميا في الوقت الحاضر حوالي 450 طناً من محافظات الضفة الشمالية وبعض محافظات الوسط، ويعاني أصحاب الأراضي الزراعية المجاورة له من الروائح الكريهة والتلوث البيئي الذي أثر على محصولهم السنوي ومصدر رزقهم.

تصميم وتطوير