عبر عكازين.. أسماء تتحدى الإصابة وترعى أطفالها
غزة-وطن-احمد الشنباري: على عكازين تتكئ وتسير المواطنة أسماء نحو بيتها بعد مشوارٍ قضته بصعوبة إلى طبيب العلاج الطبيعي الذي يساعدها لتخطي إصابتها التي قلبت حياتها رأساً على عقب.
في دير البلح وسط القطاع هي محطة النزوح الثالثة للمواطنة أسماء أبو عودة وعائلتها التي نزحت من بيت حانون شمال القطاع في بداية أكتوبر الماضي، وتقضي منذ ثمانية أشهر بصحبة زوجها وأطفالها في خيمة وسط ظروف صعبة.
تقول أسماء التي تعيل أبنائها الخمسة أنها تعاني من إصابتها التي أثرت على القيام بواجباتها البيتية داخل خيمتها المتواضعة، حيث تعاني من آلام شديدة في قدمها بسبب حركتها ومحاولتها القيام بواجباتها .
وبيّنت أسماء أن إصابتها أودت بها إلى أن ترقد لمدة شهرين بين أروقة مستشفى شهداء الأقصى بعيدةً عن أطفالها، وبمجرد العودة إلى خيمتها قررت ممارسة حياتها بصعوبة للحفاظ على حياة أطفالها.
وأوضحت أسماء أنها نزحت منذ الأيام الأولى للحرب من بيت حانون شمال غزة، متجهة إلى دير البلح بعد محطة مؤقتة في مخيم جباليا، وعانت خلال النزوح من ظروف صعبة وقاهرة.
وتضيف السيدة أثناء إيقادها النار في محاولة منها لإعداد الطعام لابنائها، أنها رغم الظروف التي تمر بها لم تجد بديلاً سوى القيام بكل أعمال البيت من طبخ وغسل والاهتمام بأبنائها محاولةٍ تحدي إصابتها وتخطي الألم.
وتناشد أسماء الجهات المختصة بضرورة النظر الى حالتها ومساعدتها لتخطي مرحلة العلاج والقدرة على ممارسة حياتها اليومية من خلال توفير ما يلزم في سبيل راحتها.