مركز صحي واحد في الأغوار الشمالية.. والمواطنون يناشدون عبر وطن لتوفير سيارة إسعاف لهم

وطن- آصال أبو سارة: في منطقة الأغوار الشمالية، تكثر الأفاعي والعقارب الخطرة، التي ممكن أن تقضي على حياة انسان بالغ في حال تعرض للدغة منها، ومع منع الاحتلال من بناء منازل لمواطني الاغوار الشمالية، وعدم اعطائهم تراخيص بناء، يضطرون للسكن في بيوت شعر غير آمنة، تشكل ملاذا جيدا للأفاعي السامة.

يروي برهان بشارات مواطن يقطن في خربة مكحول تفاصيل حادثة أخيرة وقعت قبل ثلاث أيام من إعداد هذا التقرير قائلاً:" كانت الساعة قرابة منتصف الليل جاءني اتصال مفاجئ من أحد الأقارب يقول لي هناك شاب نريد أن نسعفه تعرض لقرصة أفعى الأسود الخبيث، وهي أفعى سمها خطير جداً وتقتل الانسان في حال لم يتلق العلاج المناسب".

وأضاف بشارات:" أقول ومع الأسف اضطررت للجوء لمركز الإسعاف العسكري التابع للاحتلال بحكم الوقت، وكونه أقرب مركز طبي، حيث تلقى المصاب العلاج هناك."

وأكد بشارات:" أن الأغوار بشكل عام تفتقد للإسعافات بشكل لا يوصف، حيث يحضر الفريق الطبي على المنطقة كل أسبوع أو أسبوعين، مشيرا أن الأدوية التي بحوزتهم تكاد تكون أدوية درجة أولى، مبين أن هناك حالات مرضية خطرة، فأحد جيرانه يعاني من أمراض الربو ويقطن بمفرده وإذا انتهى دواؤه في أي لحظة يكون معرضا للموت".

وناشد بشارات عبر وطن:" أن تنظر السلطة إلى سكان الاغوار ومعاناتهم في شح دورات الإسعاف الأولي وحقائب الإسعاف الأولي المتنقلة".

وأضاف بشارات:" خلال السنة الماضية كنت بشكل شبه يومي أصادف أفعى أو أقتلها، مشيرا أنه كان يضطر إلى النوم على سطح صهريج المياه يحمي نفسه".

من جهة أخرى أوضح الناشط الحقوقي فارس فقها أنه" لا يوجد في الأغوار الشمالية ككل إلا مركز صحي واحد في عين البيضة، يفتح ابوابه من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءاً، مشيرا أنه لا يوجد قسم طوارئ فعال على مدار الساعة، وجميع الحالات الحرجة تأتي بعد منتصف الليل، ما يضطر المواطنون للجوء للمراكز الطبية الإسرائيلية لتلقي العلاج."

وتبقى الخدمات الأساسية في الأغوار الشمالية حلم يصعب تحقيقه، كونهم وجه الصراع الحقيقي في المنطقة.