اطفائية واحدة تغطي محافظة طوباس.. والمواطنون يناشدون عبر وطن لتخصيص سيارات إطفاء لمنطقتهم

16.11.2020 03:22 PM

طوباس- وطن – آصال أبو سارة: تتميز منطقة الأغوار الشمالية وطوباس بارتفاع حرارتها في فصل الصيف، ما يؤدي إلى جفاف المحاصيل والأعشاب، التي سرعان ما تتحول إلى ألسنة لهب تلتهم كل شيء أمامها إذا تعرضت لشرارة صغيرة.

وتعاني محافظة طوباس وخاصة الدفاع المدني فيها من شح الإمكانيات والمعدات، التي من المفترض أن تتوفر بشكل خاص للمحافظة، التي تكثر فيها الحرائق في فصل الصيف، رغم ذلك لا يوجد في الدفاع المدني سوى اطفائية واحدة.

يقول المواطن مهدي دراغمة:" تتعرض المنطقة في فصل الصيف إلى تدريبات عسكرية من قبل قوات الاحتلال، وينتج عنها أجسام مشبوهة ومشتعلة تتسبب في حرق آلاف المراعي والدنمات، والمسافة بين المحافظة والأغوار مسافة طويلة جداً، اطفائية واحدة لا تلبي أقل حاجات المنطقة، خاصة بوجود مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية التي تتعرض للاحتراق سنوياً".

وتتعرض الأغوار الشمالية إلى حرائق تتنوع مصادرها، أولها التدريبات العسكرية للاحتلال التي تصبح شبه يومية في فصل الصيف، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى ٥٠ درجة مئوية ما يتسبب في اشتعال العشب الجاف متسببة خسارة مساحة المراعي وتعرض بيوت المواطنين للخطر وحيواناتهم.

من جهة أخرى أكد فارس فقها وهو ناشط بيئي وحقوقي في المنطقة لوطن": أن المناشدات الشبه متكررة لتوفير اطفائية جديدة لطوباس، لم تلبث أن تسكت لكن دون جدوى".

وأكد فقها:" أن المسافة بين المحافظة وأماكن وقوع الحرائق، هي مسافات طويلة جداً ما إن تصل الإطفائية للمنطقة المشتعلة، يكون الحريق قد التهم كل شيء من حوله، وفي معظم المرات وأكثرها يعتمد السكان في إطفاء الحريق على أهالي المنطقة، وفي معظم المرات تصل الاطفائية متأخرة".

ويؤكد المواطنون أن دعم الأغوار الشمالية الذي يتغنى به الجميع في خطاباتهم الإعلامية، يبقى مستهجناً على أرض الواقع، فأين الدعم إذا كانت المحافظة بأسرها تمتلك اطفائية واحدة، وهي المنطقة التي تسجل أعلى درجات الحرارة سنوياً في فلسطين، وتتعرض لحرائق تودي بآلاف الدونمات المزروعة.

 

تصميم وتطوير