ساء وضعها بشكل كبير نتيجة الجائحة

"دكاكين" عمرها عشرات السنوات مهددة بالإغلاق في البلدة القديمة بالخليل.. وأصحابها يناشدون الحكومة عبر وطن لدعمهم

05.10.2020 02:42 PM

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: لم يتبقى سوى القليل من المحلات التجارية في بلدة الخليل القديمة مفتوحة اليوم، بعد أن نفذ صمود أصحابها عن قلة الحركة وتراجعها بصورة مستمرة، وانتهاء صبرهم على عشرات الوعود التي أطلقتها الجهات الحكومية لتحسين أوضاع الحياة التجارية فيها.

وحمل أصحاب المحلات المغلقة أو التي تفتح لساعتين أو ثلاث يومياً الحكومة الفلسطينية متمثلة بمحافظة الخليل وبلديتها ولجنة اعمارها وغرفتها التجارية وغيرها من الجهات الرسمية الفلسطينية المسؤولية عن إغلاق محلاتهم، خاصة وأنهم أطلقوا عشرات الوعود والأفكار والمخططات ولم تخرج لحيز التنفيذ.

وتفاقمت مشكلة أصحاب المحلات المغلقة في ظل جائحة كورونا، خاصة وأن جزء منهم يعتمد على رواد البلدة القديمة وزوارها وسياحها، مما اضطرهم إلى إغلاقها بالكامل أو فتحها لطرد البرودة عن بضاعتهم المتكدسة لساعات وجيزة في الأسبوع الواحد.
ونفى التجار المغلقة أو المفتوحة محلاتهم الحصول على أي تعويض من الجهات الرسمية، ما اضطرهم لإغلاقها للبحث عن بدائل لتوفير لقمة العيش لهم ولعائلاتهم.

وقال التاجر عبد السميع اعسيلة والذي يعمل في مهنة النجادة منذ ما يزيد على الأربعين عاماً، أنه لم يعد يواظب على فتح محله الواقع في "خزق الفار" وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل كما في كانت الأحوال قبل جائحة كورونا.

ولفت اعسيلة إلى أن وعود الجهات الحكومية بالتعويض ذهبت أدراج النسيان كغيرها من الوعود بالتعويض لهم.

وقال نادر زاهدة صاحب محل لبيع الأطعمة التقليدية في البلدة القديمة بمدينة الخليل أنه منذ ثلاثة أيام عاد لفتح محله، والذي كان مغلقا منذ شهور بسبب جائحة كورونا.

وطالب زاهدة الحكومة بالعمل على تشجيع زيارة البلدة القديمة مع التقيد بإجراءات السلامة، خاصة وأنهم لم يعد باستطاعتهم مواصلة فتح محلاتهم ودفع تكاليف الإيجار في ظل غياب الدعم عنهم.

وأشار التاجر خليل النتشة أنه أغلق محله منذ منتصف شهر آذار الماضي بسبب جائحة كورونا، ولم يعد بإمكانه مواصلة البقاء في محله الذي فتحه جده منذ 90 عاماً.

وطالب النتشة الحكومة موازاة اجراءاتها مع تشجيع الحركة على البلدة القديمة والتسوق منها والشراء من محلاتها، كي لا تفقد البلدة تراثها المعماري ومحلاتها القديمة.

ويبلغ عدد المحلات التجارية في البلدة القديمة بمدينة الخليل حوالي 86 محلاً تجارياً، أغلقت معظمها بسبب جائحة كورونا، وتواجه المحلات المفتوحة المتبقية خطر الإغلاق التام في ظل بقاء الأحوال على حالها.

 

تصميم وتطوير