عائلة الشريف من غزة تناشد عبر وطن لعلاج طفليها اللذين يعانيان من نقص هرمون النمو

30.09.2020 01:33 PM

غزة- أروى عاشور- وطن:

"لم يعرف أي طبيب سبب هذا المرض" بهذه الكلمات بدأت كفاح الشريف، والدة الطفلين" حلا وعلاء"، حديثها، العائلة التي تنحدر من مدينة رفح، ولد فيها طفلان بمشكلة في النمو، منذ لحظة ولادتهم، حيث توقف الهرمون الخاص بالنمو، وباتا يحتاجان للعلاج على مدار 20 عاما.
وأضافت الشريف "32" عاما، أن رحلة المعاناة بدأت منذ فترة الحمل" فخلال التصوير التلفزيوني في الشهر السابع من الحمل، أخبرها الدكتور أن حجم رأس الجنين ليس طبيعي مع حجم الجسم، وفور ولادتهم سيموت".

وأشارت إلى أن طفلتها حلا، ظهرت لديها أعراض المرض منذ ولادتها، من خلال رقة عظامها وعندما قامت بعمل التحاليل اللازمة تبين أنها تعاني من نقص في هرمون النمو في جسمها.

وأكدت والدة الطفلين، أن طفلتها حلا كانت تأخذ جرعات من إبر النمو التي ساعدتها نوعا ما في تحسن حالتها الصحية، ولكن بسبب الوضع الاقتصادي لا يستطيع والدها توفير تلك الإبر لها.
وتعاني الطفلة من أوجاع في عظامها نظرا لعدم تلقيها للإبر المخصصة لهرمون النمو، الذي يساعد على شد الجسم، والذي انقطعت عنه منذ بدء انتشار فيروس كورونا نتيجة لأغلاق المعابر ووقف دخول الأدوية لغزة.

أما طفلها الأصغر علاء، ذو العام والنصف، فولد هو الاخر مشاكل خلقية كشقيقته، كشفت منذ لحظة الولادة، فلا يستطيع الحركة من مكانه أبداً نظرا لضعف عظامه التي تكاد أن تنكسر مع أي حركة، حيث أن وزنه يصل 4 كيلوغرامات.

وتابعت أن علاء يعاني من ضعف المناعة التي تسبب له الإعياء والتعب الكبير، ويحتاج إلى الفيتامينات والحديد ومجموعة من الأدوية إضافة إلى إبر هرمونات النمو كشقيقته التي ستساعده على الحركة والمشي.

ويبلغ سعر الإبرة الواحدة 100 دولار، فيما يحتاج الطفلان إلى أربعة جرعات في الشهر أي ما يعادل 800 دولار لكليهما، الأمر الذي ألقى أعباء كبيرة على كاهل هذه العائلة نتيجة حاجتها لتوفير هذا الدواء لطفليها.

من جهته، قال أحمد الشريف والد الطفلين" توصلنا لعلاج الأطفال بعد رحلة معاناة شارفت نهايتها في مستشفى المقاصد في القدس، حيث سمح للأطفال بأخذ ابر النمو، بعد تشخيص مناسب للحالة".

وأضاف أنه بعد انتشار مرض كورونا في العالم وفي فلسطين، واغلاق المعابر، انقطعت السبل
بالعائلة، التي لا تقدر على توفير تكلفة العلاج العالية بالإضافة إلى كونه غير موجود في غزة.

وناشد الوالدان المسؤولين والجهات المختصة وأصحاب الخير لتوفير سبل الرعاية الصحية للطفلين وتوفير العلاج اللازم لهما، والنظر إليهما بعين الرحمة.

.

تصميم وتطوير