"مخبز البنات الستة".. قصة عائلة مكافحة من غزة!

06.09.2020 07:29 AM

غزة- وطن- أحمد مغاري: بست فتيات أكبرهن ١٤ عاما، رزق الأربعيني داوود البوجي من مدينة غزة، الذي يعاني وضعا ماديا صعب بالكاد يمكنه من توفير قوت عائلته، خاصة بعد أن ترك العمل كموظف توصيل نتيجة تعرضه لمرض في الغضاريف، الأمر الذي دفعه للتفكير جيدا في وسيلة يوفر فيها دخلا يعيل به أسرته.

يقول البوجي لوطن: بعد أن مرضت فكرت جيدا فلم أجد أفضل من أمارس هوايتي المفضلة وهي صنع الطعام من اجل إيجاد مصدر دخل لأسرتي، فعرضت الفكرة على زوجتي وبناتي، ولاقت قبولا منهن، فبدأنا بصنع بعض المعجنات وخاصة وجبة "التميس" الغزية المشهورة، التي لا يختلف عليها اثنان.

وتابع أطلقت اسم مخبز البنات الستة على مشروعنا الخاص، تقديرا وحبا لبناتي اللاتي لم يدخرا جهدا هن وأمهن في مساعدتي لإنجاح مشروعنا الخاص، في الوقت الذي لم أجد فيه أحد بجانبي غيرهن، فعائلتي وأهلي خارج غزة وأنا مغترب عنهم.

وتابع: هدفي الأساسي من إنشاء هذا المشروع هو توفير قوت يومي أنا وزوجتي وبناتي، دون الحاجة لسؤال الناس وطلب العون منهم في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة.

من جانبها أوضحت زوجته هدى البوجي أنها تقوم بتجهيز عجينة التميس بمختلف خلطاتها ومكوناتها، فهي تصنعها ممزوجة بالشروم والجبنة والدجاج والزعتر، بالإضافة لصناعة البيتزا المختلفة منها ما هو طبقات ومنها العادية.

وبينت هدى أنها تقوم بصناعة البيتزا نظرا لإقبال الناس عليها وحبها، موضحة أن الفكرة لاقت استحسان العديد من الناس والأشخاص والمؤسسات، فأصبحت تصنعها بمساعدة زوجها وبناتها حسب الطلب من الزبائن.

وبالحديث عن سبل الوقاية التي تستخدمها اثناء صناعة التميس والبيتزا قالت: " نرتدي القفازات بشكل دائم من أجل الحفاظ على نظافة المنتجات وسلامتها، ونحافظ على التعقيم المستمر.

وأشار والد ووالدة الفتيات ال٦ أن البنات يساعدنهم في تحضير المخبوزات والمعجنات والخلطات وغيرها، ويقمن بتوزيع المهمات عليهن حسب أعمارهن وما يستطعن القيام به من عمل.

 

تصميم وتطوير