تبيع القهوة على شاطئ غزة لتطعم أطفالها.. أبو لبدة تناشد عبر وطن لمساعدتها

20.07.2020 04:31 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري: بين أزقة مخيم دير البلح وسط غزة، تتنقل بخطى ثقيلة على قدميها المتعبة، لتصل الى كشكٍ صغير تجمعُ فيه بصيصاً من الامل بعد ليلٍ فيه الكثيرُ من الهم، فاطمة أبو لبدة، تلتقي بشاطئ البحر ليست متنزهةً او ممارسةً للرياضة، بل تحاولُ ان تبيعَ جزءا من همومها في مهمةِ عملٍ تتكررُ يومياً.

هذا هو حال السيدة فاطمة (48 عاماً) امٌ لستةٍ من الأبناء يعاني بعضهم من امراض مختلفة، أما رب الأسرة فلم يتسن لنا رؤيته كونه يعاني من اضطرابات نفسية صعبة.

تقول فاطمة لـ وطن، إنها اضطرت لبيع القهوة والشاي على شاطئ البحر لإطعام اطفالها في ظل انعدام أي دخلٍ يوفر لهم المأكل والمشرب، بالإضافة إلى معاناتها مع أطفالها وزوجها الذي يعاني من امراضٍ كثيرة وحاجته المستمرة لعمليات جراحية مكلفة مادية.

وتوضح أن عملها يبدأ الساعة السابعة صباحاً بصحبة أطفالها حيث تبدأ بتجهيز حاجياتها والانطلاق باتجاه الشاطئ، وفي وقت الظهيرة تأخذُ فاطمة قسطاً من الراحة في البيت، لإعداد ما تيسر من الغذاء لأطفالها، لتعود مرة أخرى مع ساعة العصر، مكملة مهمة العمل حتى ساعات المساء المتأخرة.

وحول مشاركة اطفالها في عملها تقول: " يساعدونني في جمع الأوراق والقليل من الحطب لتجهيز الذرة وبيعها للزبائن ".
وبيّنت أبو لبدة، ان عملها في بيع القهوة والشاي جعلها تواجهه انتقادات تسمعها احياناً لكنها لا تهتم لما تسمعهُ، لاسيما بأنها تعمل بشرف في سبيل على الحفاظ على عائلتها.

وتحاول أبو لبدة ان تتغلب على ظروفها المعيشية الصعبة التي تعصف بأسرتها، وهذا ما بدا واضحاً بعد ان توجهنا بصحبتها الى منزلها الذي يفتقد الى النوافذ والاثاث، مناشدة الضمائر الحية لمساعدتها وابنائها في حياةٍ تساعدهم على تخطي ما تمر به في محنة، مشيرة أنها تحتاج إلى غسالة وثلاجة ومساعدتها في ترميم المنزل".

تصميم وتطوير