فقد بصره في عرض البحر.. الصياد خضر يناشد عبر وطن لإطعام أطفاله وتوفير علاجه

14.07.2020 05:51 PM

غزة-وطن- احمدالشنباري: في منزلهِ بين ازقة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة يتكؤ الشاب خضر الصعيدي (33 عاماً) على كتف والده، هو مشهد يتكررُ منذ عام ونصف، بعد ان كانَ يبصرُ بعينهِ مدى البحر، فشوارع المخيم التي اعتادَ على السيرِ فيها، لم يعد يرى منها سوى الذكريات.
اليوم يجلسُ في بيتهِ بصحبة أطفاله، وهو أقصى ما في وسعه فعله، بعد ان كانَ طموحه يصلُ به الى أميالٍ في عرضِ بحر غزة، ليتحول الى كفيفٍ بين جدرانِ أربعة، لكن ما زال يرى بذاكرته ما توقف عليه قبل عام ونصف.

وطن التقت الشاب خضر الذي قال إن عمله في مهنة الصيد استمر لمدة 18 عاماً، معتمداً عليه كمصدر دخل يعيل فيه 14 فرداً من عائلته، وفي أحد الأيام لاحقته زوارق الاحتلال، وحاصرت مركبه الصغير وهو يبحر على مسافة 12 ميل، وباشرت بإطلاق النار والأعيرة المطاطية صوبه، فأصيب في عينه اليسرى وتأثرت بها عينه اليمين أيضا.

يتابع الشاب خضر وهو أب لثلاثة أطفال: " تم اعتقالي والتوجه بي إلى ميناء أسدود ومن ثم الى المستشفى، لاستيقظ بعد أربعة أيام وقد فقدت بصري."

وحول وضعه المعيشي بعد أن فقدَ مصدر دخله أوضح الصعيدي، أن قوت الصياد يعتمدُ على عملهِ اليومي، وفي حال توقف يوما عن العمل لن يتمكن من تدبير أمور حياته ومتطلباتها، مشيراً إلى توقفه لمدة عام ونصف بسبب الإصابة بلا معيل.

وطالب خضر المسؤولين بالنظر إلى حالته وتوفير راتب جريح له، وهو ما يعتبره حقا له بعد عام ونصف من الإصابة.

وفي الوقت الذي أصبح خضر جليس المنزل، فإن والده مروان يتحسرُ على ما ضاع من عمر ابنه بعد ان كان المعيل الأساسي للأسرة بأكملها، مناشداً المعنيين بضرورة مساعدة خضر في توفير راتب يساعده في إعالة أسرته وابنائه.

يقول والد خضر: "أناشد الرئيس أبو مازن وأصحاب الضمائر والقلوب الحية بمساعدة ابني في توفير راتب له كي يستطيع إعاله زوجته وأطفاله."
وبيَّن مروان الصعيدي ان تقارير الأطباء في مصر أكدت بأن هناك إمكانية لعلاج ابنه في دول أوروبية وهو ما جعله يناشد كل المعنيين بضرورة تحويله إلى العلاج، ليتمكن من اعالة اسرته المكونة من خمسة افراد.

ونوه والد خضر إلى أن الاحتلال رفض استقبال خضر للعلاج اكثر من مرة، بالرغم من قبول المستشفى الذي عالجه وقت الاصابة، وذلك تخوفاً من الدعوة التي رفعتها عائلته، ضد جيش الاحتلال.

 

 

تصميم وتطوير