منتزه السويطات يعاني الإهمال والمواطنون يناشدون بلدية جنين عبر وطن للاهتمام به

جنين- وطن- آصال أبو سارة: إذا كنت من زوار مدينة جنين، وسلكت شارع نابلس- جنين، سيسرق نظرك تلك الأشجار على جانبي الطريق التي تشبه الغابات في أفلام هوليوود، إنها قرية السويطات الواقعة جنوب شرق جنين البالغ مساحتها قرابة 140 دونماً، والتابعة إدارياً لبلدية جنين، والتي تعاني من كارثة بيئية محققة.

ففي حين أن كل مدينة تحتوي على متنزه عام يتبع للبلدية، يبقى متنزه السويطات المتنفس الوحيد للمدينة الذي يعتبر بؤرة لتجميع القمامة في المنطقة.

المحامي فايق ظاهر أحد سكان منطقة السويطات يروي لوطن معاناة أهالي المنطقة من ظاهرة الإهمال المتعمد للمنطقة قائلاً:" للأسف نحن كمواطنين وكحكومة مقصرون جداً بحق هذه المنطقة وجمالها.

مردفا: أنا كمواطن اقطن هذه المنطقة أقوم أنا وزوجتي بتنظيف المتنزه ما استطعنا، ولكننا نذهب في اليوم التالي لنجد جهودنا كلها ذهبت سدى".

يضيف:" لقد احترق الحرش أكثر من مرة، بسبب الإهمال ولو وضعت البلدية عددا من العمال التابعين لها لمراقبة ومتابعة المتنزه لكان الوضع مختلفاً، أنا كمواطن عندما أذهب إلى مكان يحترم نفسه وأجد المكان نظيفا سأتبع النظافة وأكون مهذباً، لكن عندما يكون المكان بلا رقابة ومهمل سأكون غير مهذب وألقي النفايات أينما كان".

من ناحيته قال المواطن كمال أبو حسن لوطن:" إن الإهمال مشترك من الطرفين من البلدية وكذلك من الزوار، فقد مرت فترة وضعت فيها البلدية صنابير مياه ومرفقات عامة، ولكن في اليوم التالي سرقت وفككت قطعها، الأمر يحتاج إلى رقابة ومتابعة دورية من الطرفين المواطن والبلدية".

يضيف: " لقد وضعت البلدية مجموعة من كوانين الشواء لكنها اهترأت، المطلوب هنا المتابعة من الطرفان فقط لحل المشكلة".
في أجزاء المتنزه تجد مقاعده الخشبية وقد عاثها القدم وتآكلت أطرافها مع الزمن، أما لوحات التوجيه التي تدعو المواطن للحفاظ على المكان باتت صدئة ومهترئة، إضافة إلى أكوام القمامة المتجمعة بين الألعاب والمقاعد والتي ترثي المنطقة وخيباتها.

من جهة أخرى عبر المواطن عبد الله زكارنة عن استيائه من المواطنين الذين يلقون مخلفاتهم في المنطقة، مؤكدا أن المتنزه وهو المتنفس الوحيد لجنين يحتاج إلى أعمال صيانة ومتابعة".

ووفقا لتأكيدات المواطنين فإن بلدية جنين تهمل متابعة حال متنزه السويطات بشكل واضح، حيث يقتصر دورها على التخلص من اكوام النفايات التي تتجمع بين الفينة والأخرى في المنتزه، دون القيام بمسؤولياتها تجاه المنتزه والحفاظ عليه.