خاص لـ"وطن": بالفيديو.. غزة: بركة "الشيخ رضوان" تفزع المواطنين بسبب تهالك شبكات الصرف
غزة – وطن – عمر فروانة: امتلأت المياه وعلت سطح البركة، وغرقت المنازل، في مشاهد حقيقية عاشها المواطنون القاطنون بجوار بركة "الشيخ رضوان" التي تتجمع فيها مياه الأمطار والصرف الصحي، منذ عامين، وشكلت حالة من الفزع لديهم منذ تلك اللحظة بتكرار المأساة هذا العام.
ولا تزال البركة - الموجودة في حي الشيخ رضوان وهو من الأحياء الغربية لمدينة غزة، وثاني أكبر المناطق من حيث الكثافة السكانية في المدينة، إذ يبلغ عدد المواطنين فيه نحو 5 آلاف نسمة - تشكل حالة إرباك للمواطنين، بسبب تهالك خطوط وشبكات الصرف الممتدة إليها.
ويقول المواطن محمد مقاط، (29 عامًا)، الذي يعيش بجوار البركة، ويعاني من استمرار تلك الأزمة المتكررة في السنوات الأخيرة، لوطن: تعرضنا قبل عامين للغرق، جراء طوفان مياه البركة، على المنازل المجاورة، وكانت المياه تخرج من بالوعات الصرف الصحي، مما ولد لدينا الخوف من تكرار تلك الحادثة.
ويضيف: لا يوجد بنية تحتية سليمة، وحل لتلك المشكلة التي ما زالت تراوح مكانها، فأصبح الجميع يخافون من تكرار تلك الأزمة.
ويشير مقاط إلى تعدد المشاكل التي تنتجها البركة وتزعج السكان، كمشكلة الرائحة الكريهة المنبعثة منها، وانتشار الحشرات الضارة كالبعوض.
ويطالب المسؤولين بإيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة، والعمل على إصلاح خطوط الصرف الصحي، ومعالجة لكل الأزمات الناتجة عنها.
من جانبه، يبدي المواطن خضر المقبولي، (60 عامًا)، تخوفه من تكرار تلك الحادثة، موضحًا أن البلدية تقوم بحل جزئي للمشاكل التي ما تلبث أن تعود كل عام، بنفس الوتيرة، جراء انهيار شبكات وخطوط الصرف الصحي.
من جهته، يقول مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة، المهندس سعد الدين الأطبش، لوطن، إن "قدرة استيعاب البرك الموجودة على رأسها بركة الشيخ رضوان التي تصب فيها مياه بركتي عسقولة والصداقة - في حي التفاح شرق حي الشيخ رضوان - وتمتلئ بوقت قياسي قصير جدًا".
وتابع: أصبحت المضخات الموجودة فيها غير قادرة على ضخ المياه للبحر كالسابق، في نفس القوة التي تأتي إليها المياه، لأن الخطوط الخارجة للبحر ضيقة، رغم تطويرها إلى خطين، إلا أنها عاجزة عن رفع المياه في وقت قصير.
ويرجع الأطبش سبب ذلك إلى التغير المناخي الحاصل في السنوات الأخيرة، وازدياد منسوب مياه الأمطار عن المعدل الطبيعي.
وفي ذات السياق، يبين مدير دائرة الصرف الصحي في بلدية غزة، المهندس عبد المنعم حميد، لـوطن، أن "المعاناة في شبكة ومحطات مياه الصرف هي بفعل تعرض شبكة الصرف الصحي للدمار جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع". مشيرًا إلى أنه تم إصلاح جزء منها، ولكن يوجد جزء كبير يحتاج للصيانة.
ويشير إلى أنهم بصدد البحث عن تمويل لصيانة شبكات الصرف الصحي، التي تم تدميرها في العدوان.