خاص لـ "وطن": بالفيديو... طولكرم: أول مدينة مائية فلسطينية في علار
طولكرم - وطن - سندس علي: "ككرة الثلج كلما تدحرجت ازداد حجمها" هكذا وصف رئيس بلدية علار شمالي شرق مدينة طولكرم، سفيان شديد، إنجازات البلدية على مدار الأعوام السابقة، وخص بالذكر منتزة بلدية علار الوطني الذي يضم ملعبًا لكرة القدم، وجلسات عائلية تتسع لـ 1500 نسمة تقريبًا، وحديقة طيور فلسطين، وأضخم مدينة مائية في فلسطين، وكذلك المدينة التعليمية الترفيهية لطلبة المدارس.
ويوضح شديد بأن هذه الإنجازات تعد جزءا بسيطا من مخططات البلدية المستقبلية، حيث أقامت المنتزه على مساحة 50 دونماً تم شراؤها على فترات لمدة 12 عامًا، مشيرًا إلى أن جميع ما تم تنفيذه هو من ميزانية البلدية الخاصة وليس من الدول المانحة وغيرها، باستثناء المدينة التعليمية الترفيهية الذي تنتظر تمويلًا خارجيًا من مؤسسة مجتمعات عالمية والاتحاد الأوروبي لأن تكلفة إنشائها قد تفوق المليون دولار.
وتهدف المدينة التعليمية بالإضافة إلى شعور الطلبة بالمتعة أثناء زيارتهم، حصولهم على التعليم المجاني من خلال إتاحة الفرصة لهم بتنفيذ التجارب العلمية وغيرها مما يتم التطرق له في المناهج المدرسية.
وفيما يتعلق بالمدينة المائية يقول شديد، إنها "سوف تضم العديد من الألعاب المائية، وشلالات مائية بطول 30 مترًا وتتسع لـ 360 كوب ماء"، مشيراً إلى أن هذه المدينة مع حلول شهر نيسان من العام المقبل سوف تكون جاهزة لاستقبال زائريها.
إلى ذلك، يؤكد شديد بأن لهذا المنتزه أيضاً أهداف صحية وتقوية العلاقات الأسرية إذ يمنع استخدام الإنترنت في المنتزه لإتاحة المجال للعائلات للتحدث وجها لوجه في شؤونهم ويومياتهم، كذلك فإن المنتزه يقدم الراحة والاسترخاء للزائرين إذ أنه يقع في منطقة جبلية طبيعية بين أحضان الطبيعة بعيداً عن الضوضاء.
من جانبها، تقول المواطنة رماح عباس، من بلدة علار، بأن منتزة "بلدية علار" الوطني، أتاح لأهالي البلدة والقرى المجاورة وحتى المدن فرصة للاستجمام بين أحضان الطبيعة، مؤكدة بأن أسعاره زهيدة ورمزية وبإمكان كافة المواطنين من أصحاب الدخل المحدود أو حتى القليل التوجه له والترويح عن أنفسهم.
مشيرة إلى أنه خفض الكثير من الأعباء المادية في حال أرادت الأسرة التوجه إلى أي منتزة خارج البلدة، ووصفت عباس المنتزه بأنه لأصحاب الطبقة الكادحة والفقيرة، حسب تعبيره.ا
ويقول الشاب إيهاب شريم من بلدة علار بأن المنتزه أصبح يوفر أماكن لتوجه الشباب سواء أكان للسباحة أو الجلسات أو اللعب وكل ذلك بأسعار لا تكاد تذكر، بدلاً من تواجدهم طول الوقت في شوارع البلدة.
ويوضح بأن أهالي البلدة أصبحوا يجدون مكانًا لاصطحاب زائريهم إليه بدلاً من مكوثهم في المنزل أو الشارع خاصة للشباب، مشيراً إلى جمال الجلسات الجماعية رغم تفاوت واختلاف أعمار زائري المنتزه.