وطن تتابع ملف لم الشمل | دموع وشوق للأهل، ومناشدات للرئيس بالمساعدة.. الشؤون المدنية تؤكد لـوطن: ملفهم قيد المتابعة الحثيثة

21.02.2021 01:50 PM

وطن- إبراهيم عنقاوي: يقف الطفل حمزة الصوالحي أمام هيئة الشؤون المدنية في رام الله، دعما لوالدته التي تحمل الجنسية الأردنية، وتسعى منذ سنوات للحصول على لم الشمل، لكن دون جدوى كغيرها من آلاف الأمهات اللواتي قدمن وتزوجن في فلسطين، ولم يحصلن على حقهن في الهوية الفلسطينية بسبب رفض الاحتلال لذلك.

يقول حمزة لـوطن، إنه يتمنى أن يتمكن من السفر وزيارة منزل جده في الأردن برفقة والدته. ويضيف إنه يخاف عليها دائما من الترحيل من قبل الاحتلال.

أما والدته التي تقف برفقته في الاعتصام الذي نظمه حراك لم الشمل، اليوم الأحد، أمام هيئة الشؤون المدنية، فتؤكد لـوطن، أنها منذ 8 سنوات تعيش في رام الله، وقد تقدمت بأوراق لم الشمل منذ عام 1999، لكن حتى اليوم تعيش الانتظار.

وتضيف: لا استطيع التحرك ولا التنقل، وقد توفي والدي في الأردن ولا استطيع رؤيته .. إنني مشتاق لأهلي وللأردن.

أما منانة بحر المغربية التي تزوجت فلسطيني قبل نحو 16 عاما وقدمت إلى فلسطين لم تلمس يدي والدتها منذ يوم زفافها.

تقول منانة والدموع تملأ عينيها، "انا واحدة من القصص التي نراها في الاعتصام، وأخر مرة رأيت فيها والدتي في يوم عرسي، وهناك أناس توفوا وأصبحوا تحت التراب ولم أراهم ولم أودعهم".

وتضيف لـوطن: نحن لسنا أرقاما بل أسماء وعائلات وحالات إنسانية لها حقوق في زيارة ذويها.. نحن فضّلنا فلسطين وهذا ليس جزائنا.. ملفنا ليس أقل من ملف الأسرى ويجب ألا يمر مرور الكرام.. كفى وعودات.

وتوضح: أنا أم لثلاثة أطفال، جئت إلى هنا منذ 15 عاما، ولكن منذ ذلك الحين ننتظر لم الشمل، ولم نترك بابا إلا طرقناه، ونعرف أن الموضوع بيد الاحتلال، لكن يجب على السلطة ومؤسسات حقوق الإنسان ان تضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبنا.

وخلال الاعتصام، أكد وكيل هيئة الشؤون المدنية أيمن قنديل لـوطن: أن الملف قيد المتابعة الحثيثة مع الإسرائيليين، ومطروح بالمفاوضات معهم، ونعمل كل جهد.

وأضاف: الاحتلال لا يحترم أي اتفاق، ونحن نبذل جهدا كبيرا في هذا الملف.

واستكمالا للقصص الإنسانية، يقول الشاب عمار رحمة لـوطن، الذي يحمل الجنسية الأردنية أنه تزوج ابنة عمته عام 2004، وقدم إلى فلسطين عام 2015، وتقدم بأوراق لم الشمل منذ قدومه، لكن دون جدوى.

وأضاف: نحن نعاني، ونناشد الرئيس ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ بالمساعدة في الحصول على الهوية. كما طالب الشعب الفلسطيني بالوقوف إلى جانبهم.

أما نادية جلو، فقد ناشدت عبر وطن، بمساعدة زوجتي إثنين من أبنائها بالحصول على الهوية، فواحدة منهن تعيش في الضفة وتتنقل بخوف وحذر من الترحيل، والأخرى تعيش في الأردن ولا تستطيع استقدامها إلى الضفة.

أما المسن المريض رمزي أمين، فناشد الرئيس وكافة المسؤولين عبر وطن، بمنح أولاده الذين يتواجدون في الضفة منذ عام 2000 لم الشمل.

فيما ناشدت حنين كمال التي التحمل الجنسية الأردنية الرئيس أن يساعدها بالحصول على الهوية، قائلة لـوطن: لدي أربعة أطفال واعاني ولا استطيع زيارة اهلي، ووالدي تعرض لجلطة ولا استطيع زيارته، ودائما اتنقل بخوف من اعتقالي وترحيلي.. أطالب والدي الرئيس بالمساعدة.

من جانبها، قالت فاطمة عبد الوهاب وهي مواطنة من اليامون بجنين، لـوطن، إن أبنائها حصول على موافقة لم الشمل منذ 20 عاما لكن لم يحصلوا على الهويات حتى الآن. مناشدة الرئيس والوزير حسين الشيخ بالمساعدة.

من جهته، يشتكي الشاب عبد الله خالد من تحويل عنوان سكنه في الهوية إلى غزة على الرغم من أنه مولود في الضفة وعائلته تسكن الضفة. قائلا لـوطن: طول عمري هنا وولدت هنا وسافرت للأردن وتركيا، لكن تفاجأت بتحويل هويتي الى غزة عام 2019، مع العلم أن اهلي يقيمون هنا، ولم تحل مشكلتي حتى الآن.

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد وافقت قبل أكثر من 10 سنوات على لم شمل لنحو 50 ألف مواطن، ومن بعد ذلك رفضت تحريك الملف.

وكانت شبكة وطن الاعلامية قد تناولت ملف "لم الشمل" سابقا، وتبعت قضيتهم، للاطلاع اضغط على الروابط التالي:

حسين الشيخ لوطن : المطالبة بالهوية ولم الشمل حق وطني وانساني ، والاحتلال جمّد الملف منذ عشر سنوات

"عالقون في وطنهم" يناشدون الرئيس عبر وطن لتحريك ملف "لم الشمل" وتمكينهم من الحصول على هويات تعترف بوجودهم

" التونسية " نور بلقاسم تناشد الرئيس عبر "وطن" بتحريك " ملف الشمل " و إنهاء معاناة عائلتها

تصميم وتطوير