حملة "لم الشمل حقي " لوطن: نريد ان يكون ملفنا على اولويات السلطة فنحن نعيش في سجن كبير لانستطيع التحرك فيه

حسين الشيخ لوطن : المطالبة بالهوية ولم الشمل حق وطني وانساني ، والاحتلال جمّد الملف منذ عشر سنوات

07.02.2021 01:55 PM

رام الله- وطن: رفعو أوراقهم وعلت اصواتهم منادين بمنحهم الهوية الفلسطينية والمواطنة خلال وقفة سلمية اليوم امام هيئة الشؤون المدنية في رام الله.. رجال ونساء واطفال مايجمعهم أنهم عالقون في وطنهم منذ سنوات ويطالبون اليوم بتحريك ملف "لم الشمل" المجمد من قبل الاحتلال الاسرائيلي، لتمكينهم من الحصول على هوية، تعترف بهم كمواطنين فلسطينين لهم حقوقهم وواجباتهم في بلدهم وعلى أرضهم.

عامر شحادة من نابلس، مواطن اردني حصل على موافقة "لم الشمل" في 2007، ومنذ عامين قدِمَ الى فلسطين وبدأ رحلة المسير من والى "الشؤون المدنية" دون جدوى، ولم يسمع الا أن الجانب الاسرائيلي أوقفها فقط.

وطالب شحادة عبر وطن بهوية حتى يستطيع التحرك في وطنه، وتمنى على الرئيس ورئس الوزراء والوزير حسين الشيخ متابعة ملف "لم الشمل".

أما محمود راغب جردات، من الخليل وهو من سكان رام الله، بدأت مشكلته قبل 21 سنة، عندما قدّم على "لم الشمل"، ولم يتلقَ منذ ذلك الوقت الا الوعود، "فقط يقولون لنا ان الموضوع مجمّد من الجانب الاسرائيلي، لذا نطالب الجهات المختصة بالنظر لموضوعنا برأفة".

ولفت الى أن عدم امتلاكهة للهوية و"لم الشمل" يؤثر عليه في التنقل وزيارة الاهل في عمان، كما أنه لايستطيع اصدار اوراق ثبوتية لأبنائه لعدم امتلاكه للهوية.

واستوقفنا بكاء طفلتين الى جوار والدتهما التي تحمل شقيقهن الثالث، فحاولنا تهدئتهن ومواساتهن، فلم تخرج من افواهمن الا بضع كلمات ممزوجة بدموع الفقد والاشتياق لحضن والدهن.

الطفلتين جود وزينة عبد الله عياد، لم تريا والدهما المتواجد في غزة منذ سنوات: "اشتقنا لبابا وبدنا نعيش معاه، من 3 سنين ماشفناه".

والامريكية الاصل آنة موراليس، والتي تعيش في فلسطين منذ 23 عاما، لاتملك هوية الى اليوم.

وقالت لوطن : في عام 2005 حصل زوجي على "لم الشمل" وقدم لي طلب وبقيت بلا هوية، وتوفي في عام 2015 وغيرت الطلب على اسم اولادي ومع ذلك لم احصل على نتيجة.

وطالبت النظر الى قضيتها كحالة انسانية فهي أرملة ولديها ابناء صغار، تقول: "أخشى أن أسافر وابقى بعيدة عن عائلتي، لدي 5 بنات وولد يحتاجون لرعاية الام، يملكون هوية وجنسية امريكية لكن أنا في فلسطين مخالفة وأخشى أن يتم "تسفيري" وان يبقى اولادي بلا رعاية".

ولدى آنة قضية في المحكمة الاسرائيلية ستحصل من خلالها على هوية او فيزا، لكنها تريد الهوية الفلسطينية حتى تبقى في فلسطين.

وقالت لمياء نصار وهي اردنية مقيمة في تونس، وتعيش في فلسطين منذ 7 سنوات: "خالفت حتى التحق بزوجي وبقيت هنا، من ذلك الوقت وانا بلا هوية".

وتابعت، "من لايملك هوية ليس له حقوق، فأنا لا أملك تأمين صحي ولا استطيع فتح حساب بنكي، كما انني لا اخرج من بيت لحم وهذه اول مرة أغامر فيها فأنا اخشى التنقل على الحواجز الاسرائيلية لعدم امتلاكي الهوية، لكن غامرت اليوم حتى اشارك في الوقفة على امل ان نحصل على هوية.

وتتمنى لمياء الحصول على الهوية حتى تسافر وترى اهلها، فهي منذ 7 سنوات لم تراهم، وتوفي شقيقها منذ 3 سنوات دون ان تراه، وتخشى ان تتلقى اي خبر سيء من اهلها على الهاتف وهي بعيدة عنهم.

وتقول: "انا فلسطينية بالاساس ولكن أريد أن اكون فيها كمواطنة و أن احصل على الهوية".

وعبير من بيت لحم تحمل الجنسية الاردنية، تقول لوطن : "تزوجت قريبا لي في فلسطين حتى احصل على "لم الشمل"، من عام 1997  قدمت للحصول عليه والى الان لم احصل على "لم شمل" او "هوية".

وناشدت خلال مشاركتها في الوقفة السليمة الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الشؤون المدنية بأن يرأفو بحالها، فهي لاتستطيع التنقل، وكأنها في سجن كبير.

واضافت، "اصلنا فلسطيني وهذه بلدنا ونريد ان نبقى فيها ولانريد الا رقم هوية، نريد الحكومة ان تنظر لحالنا ومساعدتتنا".

"يفترض ان يكون الزوج هو من يلم شملنا، لذا نطالب ان يكون ملفنا على اولويات السلطة، لاننا نريد العيش في بلدنا ونتنقل براحتنا، كما ان لنا أهل في الخارج، فوالدي توفي ولم اراه، ذهب عمري وانا انتظر في الهوية"، تقول عبير.

وخلال الاعتصام اكد رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وقوفه مع مطالب المعتصمين ، قائلا: " المطالبة بالهوية ولم الشمل حق وطني واخلاقي وانساني، هذه مشكلتنا الأولى مع الاسرائيليين، ودائما هذا الملف على طاولة البحث معهم".

وتابع، كنا نحصل على كوتة سنوية لها علاقة بلم شمل المواطنين، من عشر نسوات توقف بقرار اسرائيلي.

و قال: انا مع تحرك كل المؤسسات الانسانية والقانونية محليا وخارجيا لتفعيل هذا الملف، يجب ان يكون هناك ضغط كبير على الحكومة الاسرائيلية في هذا الموضوع.، وطالب المعتصمين بالمساعدة في هذا الملف من خلال توسيع دائرة النشاطات لان هذا من شأنه أن يساعد في تحريك الملف .

ولفت الشيخ، الى ان هذا الموضوع وطني وحق الفسلطيني ان يحمل هوية وجواز سفر فلسطنيي، ولكن هذا جزء من العقوبات "الاسرائيلية" التي نواجهها يوميا، مؤكدا ان موضوع "لم الشمل" دائما على طاولة البحث مع "الاسرائيليين".

وتابع، انا مع توسيع دائرة هذا الفعل والحراك من خلال مؤسسات حقوقية وانسانية ومراسلة المؤسسات الدولية والامم المتحدة،ومنظمات حقوق الانسان، وتفعيل الملف ومتابعته من كل الجهات الحقوقية والقانونية في العالم.

وأكد  الشيخ أن "اسرائيل" منعت تحريك ملف "لم الشمل" للمواطينن بالكامل بحجة أمنية، لكن اعتقد أن القرار سياسي وليس امني.

وقال الشيخ : انا جهة رسمية اريد مساندتكم كقوى شعبية، لا اريد  من أحد أن يناشدني بل هذا واجبي انا وزير موجود لأقدم لكم هذه الخدمات.

وأردف الشيخ، "انا مستعد لان اقدم لكل الجهات الانسانية والقانوية المحلية والاقليمية والقانوية حجتنا القوية في هذا الموضوع، وهذا جزء من الاتفاقيات الموقعة".

وطالب من لم يقدم بياناته للشؤون المدنية لطلب لم الشمل أن يقدمها كاملة.

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد وافقت قبل أكثر من 10 سنوات على لم شمل لنحو 50 ألف مواطن، ومن بعد ذلك رفضت تحريك الملف.

 

وكانت شبكة وطن الاعلامية قد تناولت ملف "لم الشمل" سابقا خلال برنامج " شد حيلك ياوطن" : 

"عالقون في وطنهم" يناشدون الرئيس عبر وطن لتحريك ملف "لم الشمل" وتمكينهم من الحصول على هويات تعترف بوجودهم

كما تناولت "وطن" قصة "التونسية" نور بلقاسم والتي ناشدت الرئيس بتحريك "ملف الشمل" و إنهاء معاناة عائلتها

تصميم وتطوير