"الرحيم".. تبني الأمل لأطفال متلازمة داون

وطن- غيداء الحج حسن: في عام 2020 حضرت يارا إلى الحياة في بيت لعائلة الخواجا حاملة معها متلازمة الحب، يارا خُلقت بثقبين في القلب ومشاكل في الأمعاء والبلع، لكن عائلتها استطاعت أن تحتويها بكل حب واهتمام.

وفي مقابلة وطن مع رشا خواجا والدة الطفلة يارا قالت " يارا أعطت روح للبيت، وأشعر بالبهجة والراحة بوجودها"، مشيرة إلى أنه أتم إجراء ثلاث عمليات ليارا حتى تصبح بصحة جيدة.

وأضافت أنه مع بداية الحمل بدأت العائلة بالبحث عن مراكز أو جمعيات تعنى بأطفال متلازمة داون، حتى تعرفت على جمعية رحيم فتوجهت لها للحصول على التوجيهات والإرشادات وتتبع الطفل بكل مرحلة من حياته.

ووجهت نصيحة للأهل بتقبل طفلهم المصاب بمتلازمة داون، لأنهم إذا تقبلوا فسوف يفعلون كل شيء من أجله، وأن يكونوا على دراية بكيفية التعامل معه.

ولأجل الآلاف من أطفال متلازمة داون وضعت جمعية الرحيم حجر الأساس لإنشاء أول مركز متخصص لأطفال متلازمة داون تحت رعاية الدكتورة ليلى غنام، وبتمويل من الأهالي والمجتمع المحلي.

وأكدت محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام لوطن، أن جمعية الرحيم أسسها أهالي أطفال متلازمة داون، مضيفة أنها فكرة جيدة لأن الأهالي يعرفون احتياجات أطفالهم.

وعن المركز ذكر مدير جمعية الرحيم لمتلازمة داون حيدر أبو مخو لوطن، أن المركز يتكون من أربعة أقسام تتمثل بروضة دامجة لأطفال متلازمة داون، بالإضافة لقسم التدخل المبكر والتأهيل في مجالات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق، وقسم خاص للإرشاد النفسي للأهالي في المراحل الأولى من وجود هذا الطفل في الأسرة، وقسم التدريب المهني للشباب والفتيات الذين يتجاوزون عمر 16 عاما فما فوق والذين لم يحالفهم الحظ لمتابعة دراستهم الأكاديمية لتدريبهم على مهن تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم الذهنية والجسمية من أجل إطلاقهم للمجتمع ليكونوا منتجين فيه.

وأشار إلى أن الرئاسة الفلسطينية قامت بتخصيص قطعة أرض بمساحة 1680 مترا لصالح الجمعية، من أجل إقامة هذا المركز.

يذكر أن جمعية الرحيم أصدقاء متلازمة داون تأسست قبل 7 سنوات بهدف التدخل المبكر وتقديم خدمات التأهيل ودمج أطفال متلازمة داون. هؤلاء الأطفال الذين يعانون من حالة خلقية، يسببها الانقسام غير الطبيعي في الخلايا؛ وتؤدي بالنهاية إلى تأخر في التطور العقلي والجسدي.