"وطن" تسائل محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة: 28 سريرا مخصصا لكورونا فقط لـ120 ألف مواطن.. ولا مكان لأي مريض جديد!

17.03.2021 03:37 PM

- الوضع الصحي في محافظة قلقيلية دخل مرحلة صعبة
- "المصابون بأمراض مختلفة أصبحوا ضحية انشغال المستشفيات بمرضى كورونا"
- "اجراءات أمنية مشددة.. ومراكز التوقيف في قلقيلية ممتلئة بمخالفي قرار الإغلاق"
- "فتح رفعت الغطاء عن مطلقي الرصاص"

 

قلقيلية – وطن: قال محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة إن قلقيلية تحوي 28 سريرا مخصصا لمرضى كورونا فقط، لمحافظة كاملة يبلغ عدد سكانها 120 ألف مواطن ومواطنة.

وأوضح رواجبة لبرنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه وطن ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش: مستشفى الشهيد عمر القاسم في عزون مخصص لكورونا، ويتسع إلى 20 سريرا، منهم 10 أسرة عناية مكثفة، فيما يتسع مستشفى درويش نزال الى 8 أسرة فقط لمرضى كورونا.

وتابع: هذا غير كاف.. الآن الأسرة مشغولة بنسبة 100% والوضع الصحي في محافظة قلقيلية دخل مرحلة صعبة، وبالتالي لا مكان ولا سرير لأي مريض جديد.

وشدد المحافظ أن قلقيلية بحاجة الى توسعة الأقسام وزيادة عدد الأسرة لاستقبال مرضى كورونا بشكل طارىء.

وأشار الى أن المحافظة تبحث حاليا مع وزارة الصحة، كيفية تطوير الوضع القائم، وهناك لجنة أفرزتها وزارة الصحة لمعرفة احتياجات المستشفيات، من أجل تزويدها بما يلزم من معدات وأسرة في أسرع وقت ممكن.

وردا على سؤال، أين كانت المحافظة ووزارة الصحة منذ شهر آذار من العام الماضي لرفع عدد الأسرة، قال: وزارة الصحة افتتحت مستشفى عمر القاسم المخصص لكورونا، وزودته بجميع الأجهزة الطبية وأجهزة التنفس، والكوادر الطبية اللازمة، وهذا ما تستطيع الوزارة فعله بسبب ضعف الإمكانات.

وقال رواجبة: مدينة قلقيلية تعيش حالة استثنائية، بسبب الحصار والجدار، ما خلق كثافة سكانية عالية جدا، مردفا:  60 الف نسمة يعيشون داخل 4200 متر مربع فقط، وهذا المخطط الهيكيلي المسموح البناء فيه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، والكثافة السكانية بهذا الشكل تساعد في انتشار الفيروس بشكل كبير.

وتابع: هناك استهتار ولا مبالاة من قبل الكثير من المواطنين، وتفضيل الحالة الاقتصادية على الصحية، وهذا الأمر يحتاج الى توعية المواطنين خصوصا وأننا نمر حاليا في موجة جديدة واسعة الانتشار وبأعراض صعبة وقاسية.

وأشار الى أن المرضى العاديين بأمراض مختلفة أصبحوا ضحية انشغال المستشفيات بمرضى كورونا، حيث يعمل جميع الأطباء المتوفرون في معالجة مرضى الفيروس.

وشدد أن الأجهزة الأمنية والمحافظة تتخذ اجراءات أمنية مشددة لفرض الاغلاق والالتزام بالقانون، حيث قال: النظارات في قلقيلية ممتلئة بالمخالفين، وتم تحويل العديد من الحالات الى النيابة العامة، كما سحبنا العديد من المركبات بسبب عدم الالتزام بالاغلاق، والأجهزة الأمنية تقوم بكل ما تملك من امكانيات لتطبيق القانون.

موضحاً أن الحكومة خصصت الأموال اللازمة لتجهيز الطابق الجديد في مستشفى درويش نزال الحكومي، وننتظر ترسية العطاءات على هذا المشروع لأننا بأمس الحاجة الى أقسام جديدة وتوسعة المستشفيات الموجودة.

وأكد أن إغلاق المحافظة سينتهي مساء السبت المقبل، فيما ستجتمع اللجنة الوبائية لدراسة الوضع الوبائي في المحافظة، مشيرا إلى أن تمديد الإغلاقات أو تقديم تسهيلات مرهون بتطور الحالة الوبائية.

وفي استطلاع للرأي عرض خلال الحلقة، اشتكى مواطنون، من شح المساعدات الحكومية للمتضررين من الجائحة والإغلاقات، مطالبين الحكومة بضرورة الالتفاف للطبقات الفقيرة والمهمشمة من أبناء شعبنا ودعمها ماليا ومعنويا.

وردا على ذلك، قال المحافظ: نحن نتحدث عن دولة فلسطين وليس عن أمريكا، هذه ظروفنا، والحكومة تقدم كل ما تستطيع ولكن التعويضات تصطدم بالامكانات الضعيفة المتوفرة.

"فتح رفعت الغطاء عن مطلقي الرصاص"

وفيما يتعلق بظاهرة فوضى السلاح المنتشرة في العديد من مدن وبلدات الضفة الغربية، وخصوصا إطلاق النار في المناسبات الوطنية والأعراس، وترويع وقتل المواطنين، قال المحافظ: لن يكون هناك أي اطلاق للرصاص في المناسبات داخل قلقيلية وإن تم ذلك فسيكون اختراق، وسنواجهه بكل قوة، عبر اعتقال مطلقي الرصاص ومصادرة أسلحتهم، لأننا لن نسمح بمثل هذه الظواهر بأن تتفشى في مجتمعنا.

وتابع: هناك عابثون مدعومون من الاحتلال، وتجار أرواح بالبارودة الفالتة التي تستقوي على أبناء شعبنا، وعلينا جميعا أن نحارب هذه الظاهرة الخارجة عن أعرافنا وقوانيننا جميعا.

وتابع: الاحتلال من مكن وفتح الطرق وأشرف على الكثير من الصفقات لتوريد وبيع السلاح داخل الضفة، من أجل ضرب السلم الأهلي، والتعليمات الرئاسية واضحة بمحاربة هذه الظاهرة بكل قوة للقضاء عليها بشكل كامل.

وأضاف: تنظيم فتح متعاون مع المحافظة والأجهزة الأمنية للقضاء على ظاهرة إطلاق الرصاص في المناسبات الوطنية والخاصة، مردفا: تنظيم فتح في محافظة قلقيلية رفع الغطاء عن مطلقي النار، ودعا الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة كل مطلق للرصاص، وبالتالي لا غطاء فتحاوي لمثل هؤلاء الناس، وهذا الأمر بحاجة إلى فهم وتعميم في كافة الأقاليم، لخلق حالة تكامل وتعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة.

تصميم وتطوير