"حرّر، حرّر".. روح الربيع العربي بمشاركة فلسطينية

29.10.2011 11:42 AM
رام الله- وطن- وكالات- شهد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، إطلاق معرض "حرّر، حرّر" الذي يمثل استكشافاً للربيع العربي، ويتضمن 50 عملاً تدور مواضيعها حول التحرر في العالم العربي، قدمها صانعو الأفلام من عمّان وبيروت والقاهرة وتونس ورام الله ويافا ومراكش والخرطوم والدوحة.

ويتضمن معرض "حرّر، حرّر"، الذي يستمر حتى منتصف شهر نوفمبر، جدراناً صممت على هيئة موقع التعارف الاجتماعي فيسبوك، حيث يمكن لصانعي الأفلام والحاضرين إلى المهرجان كتابة ورسم وتدوين آرائهم الشخصية حول هذه الأفلام التي لا تزيد مدة كل منها عن دقيقة واحدة، والتي تتضمن جوهر التوجه إلى التحرر الذي يتضمنه الربيع العربي.

ومن المتوقع أن تبقى العبارات المدونة على الجدران على ما هي عليه لتمثل بحد ذاتها معرضاً يستمر بعد انتهاء فعاليات المهرجان، ليعبر عن المشاعر العارمة، والنشاط السياسي لحالة الربيع العربي التي تسيطر على المنطقة.

وكان الحماس والإنفعال أهم ما يميز معظم ما كتب على جدران المعرض، ومن أبرز ما نشر على هذه الجدران من عبارات كان "حرروا سورية"، و"تحرير/مقاومة!"، و"الصلاة للشعب"، و"الأمل بتحقيق الحرية في كل مكان"، و"تونس حرة – أولاً والحرية للصومال"، و"نحن كلنا عرب".

وبشكل مغاير للأسلوب التقليدي، فقد اعتمد معرض "حرّر، حرّر" على طريقة مبتكرة وتفاعلية لعرض هذه الأفلام، لتسمح للحاضرين بالجلوس على كراسٍ متحركة تسمح للمشاهد التنقل بين شاشات العرض ومشاهدة الأفلام القصيرة والتعرف على هذه التجربة المميزة.

ومن أبرز الحاضرين وكبار الشخصيات الذين زاروا معرض "حرّر، حرّر"، واستكشفوا الأسلوب المتبع في تقديم الأفلام للزائرين المخرج الفلسطيني الذي رشح لجائزة الأوسكار هاني أبو أسعد، والمصور السينمائي كريستوفر دويل، والممثل جيمس كرومويل، وصانعة الأفلام الفلسطينية سهى عارف، وصانع الأفلام المصري أحمد عاطف، بالإضافة إلى صانعي الأفلام المشاركة من مصر وقطر.

وقد صنع كل فيلم من هذه الأفلام الخيالية، والتي تدور مواضيعها حول التحرّر السياسي- الاجتماعي، والثقافي الشخصي، في موقع تصوير واحد، وذلك بعد تنفيذ ورشة عمل استمرت على مدى أسبوع كامل، وشهدت طرح المشاركين لأفكارهم، وعرضاً لمفاهيمهم، بالإضافة إلى القيام بعدة أدوار خلف الكاميرا، لتنتهي بصناعة أفلام مدتها دقيقة واحدة.

ويتم الآن دراسة فكرة الحفاظ على جدران معرض "حرّر، حرّر"، والتي صممت على هيئة الموقع الاجتماعي فيسبوك لتكون معرضاً دائماً في الدوحة حتى بعد انتهاء فعاليات المهرجان.
تصميم وتطوير