العوامة.. ضيفة موائد رمضان في الخليل
مدينة الخليل- رفيدة أبو زنيد- وطن: في قلب البلدة القديمة في مدينة الخليل، تستوقفك روائح العديد من الأصناف والأنواع للحلويات والمخللات وغيرها من الأطعمة الممتدة في كل حواري وأزقة البلدة القديمة في مدينة الخليل.
وتنشط السياحة في البلدة القديمة في مدينة الخليل في شهر رمضان المبارك، وتفتح بعض المحلات المغلقة أبوابها خلال الشهر الفضيل، أما الحلواني أحمد مصلح يواصل عمله في صناعة العوامة أو لقمة القاضي طوال العام في البلدة القديمة بمدينة الخليل.
ولفت الحلواني أحمد مصلح إلى أن حلوى العوامة مصنوعة من الماء والسكر والطحين والنشا والزيت وفق مقادير معينة، وبعد عجن المقادير ببعضها يعمل مصلح على تشكيل العوامة بحجم كرات صغيرة ورميها في الزيت، الذي يكون قد ارتفعت درجة حرارته كثيرا.
وبعد الانتهاء من عملية قلي العجين في الزيت، نكون حصلنا على عوامة شقراء اللون، يتم وضعها في القطر المكون من الماء والسكر، لبضع الوقت، ومن ثم وضعها في إناء كبير لعرضها على جمهور المتسوقين.
وأوضح مصلح أن السياح الأجانب يفضلون حلوى العوامة على العديد من الأصناف الأخرى، كونها غير منتشرة في بلدانهم، ويفضلون شرائها وحملها وسط أمتعتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وأشار أحمد إلى أنه تعلم صناعة العوامة من والده قبل 25 عاما، ويواصل العمل فيها في مختلف فصول السنة، كونها حلوى خفيفة ورخيصة الثمن، ويمكن للإنسان الواحد أكل أكثر من كرة من العوامة، وهو ما يزيد الطلب عليها.
وبين مصلح أن أسواق البلدة القديمة في مدينة الخليل تشهد تحسنا ملحوظا في عدد المتسوقين من محلاتها، ولكن العدد سرعان ما يتراجع وينخفض بعد انتهاء الشهر.
وطالب مصلح الجهات الحكومية بضرورة إيلاء البلدة القديمة في مدينة الخليل الدعم المطلوب حتى يبقى تجارها وبالأخص أصحاب الحرف متواجدين فيها.