الحلقوم.. حلوى تراثية يدوية تتناقلها الأجيال في الخليل

11.04.2023 02:47 PM

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: لا تزال البلدة القديمة في مدينة الخليل زاخرة بالعديد من الصناعات الغذائية والمهنية القديمة، وتوارث الأحفاد عن الآباء والأجداد عشرات الحرف والمهن التي باتت مصدر دخل ورزق لهم، وتعكس الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.

وتعلم الحلونجي محمد سدر عن والده مهنة صناعة الحلقوم بالطريقة اليدوية التقليدية، ومضت نحو 200 عام ولا زالت صناعة الحلقوم بالطريقة اليدوية قائمة، وفي ذات المكان والأدوات التي استخدمها أجداده في صناعة الحلقوم، بقيت معلقة في معمله بالبلدة القديمة بمدينة الخليل.

يشير محمد سدر إلى أن صناعة الحلقوم بالطريقة اليدوية التي ورثها عن والده سيورثها لأولاده، خاصة وأنها مهنة ممتعة وظروف العمل فيها تحتاج إلى التركيز من الدقة والتركيز.

ولفت سدر إلى أن صناعة الحلقوم تعلمها جده من خلال الحكم العثماني لفلسطين، وأخذ يعمل فيها مبكراً، ولاقت رواجاً كبيراً، كونها حلوى خفيفة على الجسم وسعرها كذلك.

وبين سدر أن حلوى الحلقوم مصنوعة من الماء والسكر والنشا بمقادير معينة، وبعد خلطها يتم وضعها في أواني خشبية حتى تبرد وتجف، وفي اليوم التالي يقوم بتقطيعها بواسطة أدوات حادة، ومن ثم رشها بالسكر المطحون وتغليفها وعرضها على الزبائن.

وأوضح سدر أن حلقومه وصل لكافة قارات العالم، خاصة وأن العديد من السياح الأجانب يطلبون الحلقوم عند زيارتهم للبلدة القديمة في مدينة الخليل، ويحمل العديد من المواطنين الحلقوم معهم إلى أقربائهم في دول المهجر حينما ينوون السفر.

وطالب سدر الجهات الحكومية الفلسطينية بإيلاء البلدة القديمة في مدينة الخليل مزيداً من الاهتمام والرعاية، وتنظيم الأيام التسويقية منها، خاصة وأنها قلب مدينة الخليل النابض بالحياة.
ويصل سعر الكغم الواحد من الحلقوم حوالي ثلاثة دولارات، ويتم حفظه بطريقة بعيدا عن أشعة الشمس.
 

تصميم وتطوير