مزارعو السموع وتجربة زراعة الفراولة في غير بيئتها
مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: بعد تركه للعمل في ورشات البناء، أخذ المزارع عبد الحليم الطويل من بلدة السموع جنوب الخليل، بالتفكير جلياً في الزراعة واستغلال مساحات الأرض التي يملكها أمام منزله، والاستفادة منها في عملية زراعتها بمنتجات غير متوفرة في الجنوب الفلسطيني.
وساهم أحد أبناء المزارع الطويل في توجيهه وإرشاده لزراعة نبتة الفراولة، بعد إجراء عديد البحوث والتجارب على الحرارة والتراب وتكييفها ومدها بما يلزم لتصبح موائمة لعملية الزراعة.
ويعمل اليوم في مزرعة الفراولة الأبوين والأبناء والأحفاد، وباتت تدر عليهم دخل اقتصادي أفضل من العمل في ورشات البناء والانتظار على المعابر، وتنتج المزرعة الموجود فوق مساحة 700 متر، في الموسم الأول حوالي 4 طن ن الفراولة، ويصل سعر الكغم الواحد حوالي 4 دولارات أمريكي.
وطالب الحاج الطويل المواطنين بضرورة العودة إلى الأرض واستغلالها وزراعتها، كونها غنية بالحياة وراحة البال والهناء، ولا يمكن لأي عمل أن يضاهي متعة العمل والزراعة في الأرض.
وتمضي الحاجة فاطمة أبو حماد، وقتها بالأرض، لشدة حبها وتعلقها بالأرض التي ورثتها عن أجدادها، وتجد سعادة كبيرة في العمل بمزرعتها، وتبدأ العمل فيها قبل بزوغ الشمس، وتستمر في رعاية وتسليك الثمار حتى المساء، ولا تشعر بالتعب أو الإرهاق، بل يزيدها قوة ويمنحها الصحة.
وبينت أبو حماد أن العائلة باتت تعمل في مزرعتها التي أطلقوا عليها اسم مزرعة حمودة للفراولة، ويتم تسويق المنتجات داخل البلدة نتيجة الطلب المتزايد على الفراولة التي يتم انتاجها، خاصة وأنها تقاوم الأيام ويدوم عمرها أكثر من المستوردة من الأسواق الخارجية بالإضافة على طعمها الشهي ورائحتها التي تملأ المكان.