سكان قرية الزوايدة بغزة يناشدون عبر وطن لعلاج مشاكلهم البيئية
رفح-أمل بريكة-وطن: تقع قرية الزوايدة في قلب المحافظة الوسطى جنوب قطاع غزة، ويحدها من الشمال مخيم النصيرات أكبر مخيمات تلك المحافظة، ومن الجنوب دير البلح، كما ويبلغ عدد سكانها ما يقرب 15,805 نسمة، يقطنون على مساحة تقدَّر ب 7200 دونم، ورغم تلك الإحصائيات إلا أن هذه القرية تعاني من إهمال واضح في الكثير من المشاكل البيئية مثل عدم توفر شبكات المياه والصرف الصحي ورصف الشوارع وغيرها.
وطن توجهت إلى تلك المنطقة ورصدت جزءا من المشاكل التي تعاني منها، والتي وردت على لسان أهلها.
وقال محمد أبو سماحة "أمين سر نادي شباب الزوايدة"، إنه من أهم المشاكل التي يعاني منها السكان في منطقة الزوايدة، هو عدم توفير شبكة طرق؛ لتسهيل تنقل السكان وقضاء حاجياتهم، موضحًا أن هذه المشكلة تمت مناقشتها مع البلدية أكثر من مرة، لكن دون جدوى في ظل أن الحجة هي عدم توفر التمويل اللازم من الدول المانحة.
وأوضح أبو سماحة، أن فصل الشتاء يؤثر على حياة المواطنين ويضعف حركتهم، وكذلك يعيق تنقل الطلاب إلى مدارسهم؛ بسبب تجمع مياه الأمطار في منطقة معينة دون وجود شبكة لتسريبها.
أما أم حبيبة التعبان قالت، إنه يوجد في العائلة كبار سن وأشخاص ذوي إعاقة يواجهون صعوبة كبيرة في عملية التنقل، بسبب كثرة الشوارع الترابية التي لم تلقى اهتمام من قبل البلدية.
وأوضحت التعبان، أن المنطقة بحاجة ماسة إلى شبكة مياه صرف صحي ووضع حاويات قمامة في كل شارع وتوظيف أكثر 4 عمال نظافة حتى يتمكنوا من التخلص من القمامة المتراكمة أمام منازل السكان، بالإضافة إلى عوزهم إلى مدارس وعيادة ومستشفى، بدلاً من قطع مسافات طويلة؛ لتلقي العلاج.
ويوافقها الرأي المواطن أحمد أبو سماحة أحد سكان المنطقة، حيث قال إن الشوارع سيئة جدًا كونها تُرابية، وهناك مناطق لا تصلها مياه خاصة في فصل الصيف مثل منطقة "القُرعان"، ومنطقة أبو سماحة يوجد بها ملعبين إحداهمايعتبر مكب للنفايات تُلقي فيه البلدية القمامة، رغم أننا تحدثنا مع رئيس البلدية الحالي لكن لا يوجد استجابة حتى الآن.
وبين أبو سماحة، أن لدينا إشكالية في مضخة المجاري في الملعب الوحيد لدينا حيث تضخ فيه من 50-100 كوب في الأسبوع وهذا غير كافِ، مؤكدًا أن إحدى البطولات تم إلغاؤها لهذا السبب.
ويقول أبو سماحة لوطن: "ننتظر أن يقطن بيننا رئيس بلدية جديد أو مسؤول كي يتم رصف الشوارع وعلاج مشكلة المياه والطرق."
ومن جانبها أكدت المواطنة بسمة الغواش، بأن هناك إهمال واضح من جهة البلدية فيما يخص تفريغ القمامة من الحاويات، حيث تبقى أكثر من يومين في مكانها دون جدوى، وتأتي الكلاب الضالة وتنهش بها، حتى تترك روائح كريهة، تدفع بعض السكان بحرقها وتسبب مشاكل بيئية أكبر من خلال تصاعد الدخان في الهواء.
وتشير الغواش إلى أن النساء في تلك المنطقة مضطهدات كونهن لم يجدن مكاناً ترفيهيًا؛ لقضاء أوقات الترفيه والترويح عن النفس في ظل ضغوطات الحياة، والمكان الوحيد المتوفر بعيد ويحتاج إلى رسوم دخول تتجاوز 10 شواكل؛ فيضررن البقاء في المنزل لعدم قدرتهن على الذهاب له في ظل تلك الرسوم وصعوبة المواصلات له.
وعبر المواطن سلمان سلامة عن شكوته من عدم الاستجابة؛ لعلاج مشاكلهم في ظل أن حجة البلدية الوحيدة بأنه "لا يوجد تمويل، فالمنطقة تعاني من عدم توفر مدارس فيضطر الطلاب للذهاب إلى المدرسة الوحيدة المقامة على شاطئ البحر، حيث يعتبر شارع رئيسي للسيارات، فيتعرض الأطفال لحوادث سير وفي بعض الأحيان يضطر بعض الأهالي توفير سيارات خاصة لأولادهم وهذا يرهقهم ماديًا.
وتشرح ابتسام أبو معيلق لمراسلة وطن، أنه في إحدى المرات التي طفّت فيها مياه الصرف الصحي لدى الجيران، عملت على إغلاق الشارع وأحدثت كارثة بيئية كبيرة من انتشار الروائح الكريهة والحشرات، مما أعاقت حركة تنقلهم للخارج فأبقتهم في المنازل حتى جفت.
وطالبت أبو معيلق، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بضرورة إنشاء مدرسة في منطقة الزوايدة، حتى يستفيد منها عدد كبير من الطلاب في المرحلتين الابتدائي والإعدادي، كونه لا يوجد مدارس تتبع لها في تلك المنطقة.
ويناشد المواطنون عبر وطن، بضرورة التحرك الفوري والعاجل من جانب بلدية الزوايدة وأعضاء المجلس البلدي والسماع لمشاكل السكان وإيجاد حلول لتلك المشاكل.