تحدت إعاقتها.. الضريرة ساجدة تبدع في العزف والغناء وتعلم الموسيقى للأطفال

08.09.2022 03:10 PM


مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: تجلس الفتاة ساجدة بحر (17 عاماً)، على أريكة خشبية في زاوية من منزلها، تحاول أن تضع طاولة مستديرة أمامها لتضع عليها آلة البيانو الموسيقية التي أصبحت ملازمتها في تقضية وقت فراغها.

وساجدة كفيفة العينين مبصرة القلب، تراها تنتقل بين بين مكونات آلة البيانو بيسر وسهولة، تحفظ ما تشاء من أنواع الموسيقى المعزوفة، وتطرب والديها على أنغام اغانيها التي تملأ بيتها سعادة وحياة، بصوتها العذب الذي يأخذ المتلقي إلى أعماق واسعة من التفكر والحيرة وهو يتلقى صوتها.

وتعمل ساجدة على تعليم أطفال حيها في قريتها بيت أمر على تعلم الموسيقى، ولا تقبل لنفسها في دروسها الخطأ، وتحفظ أنامل الاطفال وأحجامهم وتميز بين أصواتهم وهي تمنحهم ما شاءت من دروس موسيقية، غير آبهة لغياب نعمة البصر عنها، مؤكدة انها سعيدة بما كتبه الله لها.

وتعاني ساجدة من تنمر الطالبات في مدرستها الحكومية في بلدتها، على عكس ما كانت عليه في مدرسة خاصة تلقت تعليمها منذ طفولتها فيها، علماً أنها متفوقة وحصلت على معدل 98 في الصف الحادي عشر، وتطمح لأن تكون من العشرة الأوائل على مستوى الوطن في امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي"، العام المقبل، ولديها موهبة أخرى في صناعة الأساور والحلي من الخرز.

وتطالب ساجدة الجهات الحكومية الفلسطينية بالاهتمام بفئة المكفوفين وتوفير حقوقهم الأساسية، وتقديم العون والرعاية لهم.
وتعمل عائلة ساجدة على توفير كل مستلزمات حياتها اليومية، بالإضافة إلى تشجيعها وتحفيزها على مواصلة مشوار العزف والغناء، وهو ما تطمح لدراسته ساجدة بعد اجتيازها للمرحلة الأخيرة من التعليم في المدرسة.

 

تصميم وتطوير