المزارع زياد أبو سلامة من فقوعة ينجح في انقاذ صبره من المن القطني

وطن جنين_ فقوعة: منذ عامين أصيب صبر فقوعة بمرض فتك به، والمزارع زياد أبو سلامة من القرية يبحث عن حلول واقعية لإنقاذ مزارعه الخاص به وبلدته المشهورة بموسم الصبر الى ان نجح في حماية مزرعته واستطاع حمايتها كليا من مرض المن القطني الذي أصاب مزارع الصبر في فلسطين.
حشرة المن القطني او الحشرة القرمزية التي وصلت البلاد قبل عامين وانتشرت بكثافة قضت على ما يقارب 70% من مزارع الصبر في بلدة "فقوعة"، المشهورة بهذا الموسم والتي تصدر الى كافة الضفة الغربية منتجاتها.

المزارع زياد أبو سلامة من قرية فقوعة يقول لوطن: "اعتني بمزرعتي جيدا ومنذ لحظة إصابة الصبر، وانا ابحث عن حلول واقعية وجذرية، حتى وجدت أن المبيدات الحشرية هي الحل الوحيد لنجاح القضاء على حشرة المن القطني، التي وصلت البلدة قبل سنتين وأصابت جميع الصبر في مزارع البلدة واستفحل المرض فيها وبات يهدد حياة الصبر في البلدة".
وأضاف أبو سلامة:" أقوم برش المبيدات الحشرية كل أسبوعين في المزرعة، واستطعت السيطرة على المرض ومنعت انتشاره، والان في مرحلة الشفاء من المرض، ولا زلت أداوم على الحفاظ عليهم والعناية فيهم ولاسيما انني محاط بعدة مزارع مصابة وسهولة انتقال المرض من المزارع الأخرى".
وتحدث أبو سلامة:" دائما احث الناس على رش المبيدات لكن للأسف لا يوجد متابعة منهم، يكتفون بمرة واحدة او مرتين وهذا غير كافي لإنهاء المرض، يجب المتابعة على رش المبيدات الحشرية التي تستطيع إنهاء المرض، والابتعاد عن التجارب غير العلمية، مثل رش الكاز والسولار والشامبو التي اثبتت بدون جدوى بالإضافة الى ان المبيد الحشري غير ضار بالثمرة، من سمك القشرة وقبل أيام من القطف بالإضافة الى رش المبيدات على مدار العام".

هذه التجربة الناجحة بحاجة الى تعميم من والتزام من قبل أهالي البلدة والمسؤولين، من أجل انقاذ صبر فقوعة الذي يعد تاريخ للبدة وتراثها.
ومن ناحية أخرى قال الباحث البيئي مفيد جلغوم: " نجاح مزارع الصبر يعتمد على نشاط المزارع بشكل أساسي، ومدى اهتمامه بمزارع الصبر، والعناية بها على مدار العام ومكافحته للحشرات القرمزية، هذه الافة التي اصابت مزارع فقوعة ومزارع البلدات القريبة التي أثرت بشكل سلبي على المزارعين".
وأضاف جلغوم:" انخفض مستوى الإنتاج في فقوعة إلى أقل من 20% بسبب هذه الافة والتي كبدت المزارعين خسائر كبيرة، ويجب اتباع نظام معالجة لإنقاذ المزارع التي أغلبها اتلفت بسبب المرض".