لأول مرة.. " العلاج المائي" ملاذ للعديد من المرضى في غزة

31.07.2022 01:23 PM

غزة- أروى عاشور- وطن: بداخل مسبح كبير، يتلقى الطفل أحمد زامل 16 عام، جلسة علاج مائي تحت إشراف مختص، في مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في مدينة غزة والممول من قطر للتنمية، زامل مصاب بعيب خلقي في الدماغ والمخيخ، مما أثر بشكل كبير على قدرته على الحركة والمشي، لكنه الآن أصبح قادرا على المشي داخل المسبح.
يروي والد الطفل زامل لوطن تطورات حالة طفله بداية من العلاج الوظيفي والطبيعي مرورا بالعلاج المائي، مشيرا إلى أنه أصبح قادرا على الحركة داخل المسبح بمساعدة بعض الأدوات ومرافقة المختص.
وينتظر زامل السعادة الكاملة لطفله عندما يراه بصحة كاملة، حيث أن الأمر سيعود بالسعادة العارمة لكل أفراد العائلة.
وتعتبر وحدة العلاج المائي إحدى الأقسام المستحدثة في العلاج الطبيعي بمستشفى حمد للتأهيل وفق ما أكد أخصائي العلاج الطبيعي بالمستشفى محمد مرتجى، الذي أوضح أن إنشاءها يأتي كاستجابةٍ لاحتياجات المجتمع الفلسطيني، "وهي الأولى والوحيدة في قطاع غزة".
ويشير مرتجى إلى أن كافة التجهيزات التي تتبع في الوحدة المائية وفق بروتوكولات معدة للعلاج المائي، والذي يعرف باستخدام الماء كوسيلة علاجية لمساعدة في تأهيل المرضى وسرعة تحسنهم من الإصابات التي حدث معهم.
وحول مميزات العلاج المائي أكد مرتجي أنه قلل من فترة مكوث المرضى في المستشفى، حيث كان في السابق يحتاجون إلى الإقامة لقرابة لأربعة أشهر في قسم التأهيل، مفيدا أن هذا العلاج المستحدث يمكن استخدامه لكافة المرضى تحت معايير الفحص الطبي.
ويُعد العلاج المائي خدمةً متطورة، تعتمد بالأساس على استخدام الماء وخواصه في علاج المرضى، مثل الطفو، والضغط، والدفع، وتُساعدهم على أداء نشاطات، لا يستطيعون تنفيذها خارج الماء، كما أنه يستخدم مع الأشخاص المُصابين بأمراض الشلل الدماغي، والسكتة الدماغية (الشلل)، وإصابات الحبل الشوكي أيضًا.
وأوضح مرتجى أن الفريق الطبي الذي يعمل في وحدة العلاج المائي، مؤهل ومدرب على يد خبراء أجانب وحاصل على دورات عملية ونظرية وعلاجية، بالإضافة إلى دورات سلامة وإنقاذ مائي.
ونظرا لنجاح وحدة العلاج المائي، تسعى إدارة المستشفى على توسيع وحدة العلاج المائي وتحسين الخدمة بما يلائم عدد أكبر من المرضى من كلا الجنسيين وتدريب طواقم طبية بما يلائم أيضا التطور التابع للوحدة.

 


 

تصميم وتطوير