الستينية سميرة صيام.. أول مدربة قيادة شاحنات في غزة

28.06.2022 01:18 PM

غزة – أروى عاشور- وطن: كسرت الستينية سميرة صيام كافة قواعد المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، وأصبحت ملهمة للعديد من السيدات، بعد أن مارست عملها الذي تحبه منذ نعومة أظافرها وهو مهنة تعليم السياقة والتدريب.

تقول صيام" 62 عاما" لوطن إنها بدأت تمارس مهنة تعليم القيادة منذ أكثر من 30 عاما، لتكن أول امرأة في قطاع غزة تعمل في هذا المجال، بالإضافة إلى كونها أول سائقة شاحنة في غزة.

وتعتبر مهنة تدريب السياقة مهنة ذكورية في مجتمعنا الفلسطينية، حيث يحتكرها الذكور ومن النادر أن تجد سيدة تعمل بهذه المهنة، إلا أن صيام كسرت حكر الرجال لهذه المهنة، وأرادت أن تكون قدوة حسنة لمن لغيرها من النساء في اختيار العمل الذي يحببنه.

تضيف صيام إنها دربت الكثير من السيدات من جميع مناطق غزة، حيث كان يتم طلبها بشكل شخصي نظرا لمهارتها واتقانها للمهنة بشكل جيد، مشيرة إلى انها تملك رخصة لسياقة الحافلات والاسعاف وتعتبر من أول من حصل على هذه الرخصة من السيدات في غزة.

تؤكد صيام أن سبب نجاحها في عملها كونها مارسته كهواية من ثم كمصدر رزق تعتاش منه برفقة عائلتها المكونة من 5 أشخاص، حيث تحدت بهذا الأمر العادات والتقاليد والتمييز بين النساء والرجال للعمل في عدة مجالات.

وذكرت صيام أن مهنة تعليم القيادة ورثتها عن عائلتها، حيث امتهنوا بها منذ عشرات السنين وحرصوا على بقائها وامتدادها، فكونها لاقت تشجيعا وافتخارا كبيرا من عائلتها، الأمر الذي دفعها للاستمرار حتى يومنا هذا.

وتابعت: "تعلمت القيادة عام 1984، من ثم سجلت في دورة اعداد مدربين لتعليم السياقة كونها تعتبر مهنة أساسية لعائلتي، في بداية عملي كان هناك نظرة سلبية تجاهي كوني سيدة وأقوم بقيادة الشاحنة، ولكن مع لوقت تغيرت هذه النظرة".

وجود صيام داخل المدرسة التي تعمل على التدريب على القيادة، أيضا شجع الكثير من الفتيات من أجل التسجيل داخل المدرسة والانضمام اليها خاصة أن الفتيات يجدن راحة عندما تكون المدربة سيدة.

ووجهت صيام رسالة للسيدة الفلسطينية، أن تكون واثقة من شخصيتها طالما لم تفعل شيئا خاطئا، وألا تحتكم للعادات والتقاليد السيئة التي تودي بالمجتمع للهاوية.

 

 

تصميم وتطوير