مربو الثروة الحيوانية في الأغوار يناشدون عبر وطن لإنقاذهم من ارتفاع الأعلاف

24.04.2022 02:18 PM

وطن- طوباس: لم ينتهي فايروس الحمى القلاعية الذي فتك بالمواشي في الضفة الغربية وتحديدا منطقة الأغوار، حتى جاءهم غلاء الاعلاف العالمي والفلسطيني، ليضاف الى الخسائر الفادحة التي تكبدها مربو الحيوانات والمواشي والدواجن.
غلاء الاعلاف عالميا 14% وفلسطينيا40% بات يهدد الوجود في التجمعات البدوية في الاغوار الشمالية شمال مدينة طوباس، كون قطاع الثروة الحيوانية هو أساس الحياة والوجود الإنساني في المنطقة، فغلاء الأسعار بات يهدد وجود الرعاة، الذين يطلقون الصرخة الأخيرة لإنقاذهم.

المزارع نمر حسن من تجمع الفارسية في الاغوار الشمالية قال لوطن:" بدأنا نشتري العلف بالكيس، بعد أن كنا نشتري الاطنان، وذلك نتيجة الغلاء العالمي والاستغلال الفلسطيني، فلم يعد بمقدورنا أن نشتري الأعلاف، وإذا استمر الوضع كما هو عليه لن يبقى هناك أحد في الاغوار، وهذا ندائنا الأخير من خلالكم لإيصال صوتنا".

ويضيف نمر حسن" منتجات الأغنام لم تعد تغطي التكاليف الباهظة التي ندفعها للأغنام ومع قلة انتاج الحليب بسبب الطقس وبرودة الجو لوقت متأخر، وبعد الامراض التي فتكت بها والحمى القلاعية التي اصابتها وان لم يكن هناك ما يساعدنا، فالرحيل بات قريبا".
مع ارتفاع الحرارة تدريجيا يتوقع المزارعون جفاف المراعي منتصف شهر نيسان مما يضطر المزارع لشراء الاعلاف لسد حاجة الأغنام والأبقار من طعامها.

يقول المزارع برهان بشارات من تجمع المكحول" أيام قليلة وتجف المراعي تماما، وهنا تظهر معاناة ارتفاع أسعار الاعلاف للمزارعين والرعاة، انا حاليا استهلك 7 طن اعلاف مع وجود المراعي، وعند جفاف المراعي سأستهلك ما يقارب 20 طن خلال شهرين وهذه تكلفتها ما يقارب 40 ألف شيكل بعد أن كانت ما يقارب 20 ألف شيكل قبل الغلاء".

وأضاف بشارات" نعاني من ضيق المراعي بسبب مصادرتها من قبل المستوطنين وتحويلها لمحميات طبيعية يمنع علينا دخولها، تزامنا مع اغلاق أسواق المواشي الفلسطينية بسبب انتشار وباء الحمى القلاعية، وهذا السوق كنا نعتمد عليه اعتمادا كليا في تسديد ديون الاعلاف."

وأشار أن استمرار الغلاء سيدفع المزارعين مربي الثروة الحيوانية، لبيع الأغنام والمواشي على فترات لشراء الاعلاف وبالتي بيعها جميعها.
وقال بشارات" سنضطر لبيع بعض الأغنام لشراء الأعلاف، وهذا على المدى البعيد كأقصى حد خلال عام ونصف نكون قد بعنا كل ما نملك من الأغنام، وعندئذ سنرحل من الاغوار".

وبين الناشط الحقوقي في الاغوار الشمالية فارس فقهاء أن معاناة مربي الثروة الحيوانية مركبة هذا العام، من غلاء أمراض اصابت قطاع الثروة الحيوانية وغلاء الاعلاف عالميا واستغلالها من قبل المستوردين في الضفة الغربية ورفع الأسعار بأضعاف الغلاء العالمي، إضافة الى إغلاق المراعي وتحويلها الى محميات طبيعية او بؤر استيطانية".

وأوضح مدير مديرية زراعة الأغوار أن ارتفاع أسعار الاعلاف بنسبة 40% ينعكس على المزارع الفلسطيني، وهناك 30 ألف رأس من الأغنام و1500راس من الأبقار موجودات في التجمعات البدوية في الاغوار الشمالية، وهذا ينعكس سلبا على دخل المزارع الفلسطيني في الاغوار الشمالية".

 

تصميم وتطوير