صناعة الجميد في بيت عمرة قضاء الخليل.. مهنة نساء عائلة ادعيس منذ خمسة عقود

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: تجتمع سيدات عائلة ادعيس من بيت عمرة في يطا، على صناعة لبن الجميد بالطريقة اليدوية، فيما توارثت البنات عن الجدات طريقة صناعة لبن الجميد البلدي بالطريقة اليدوية.

وتشارك طفلات من العائلة أمهاتهن وجدتهن، صناعة لبن الجميد، والعمل على إعداده منذ ساعات الصباح الأولى بشكل شبه يومي، خاصة وأن العائلة بدأت صناعته بعد امتلاكها عدد قليل من المواشي، وتطورت إلى أن أصبح لديها حوالي سبع بقرات وعشرات من المواشي.

ويعمل رائد، الابن الأكبر، على تسويق لبن الجميد الذي تصنعه وتشرف عليه والدته كونها تعمل فيه منذ ما يزيد على الخمسة عقود، وتعلمته من والدتها وجدتها وعلمته لاحقاً لبناتها وحفيداتها.
وتبدأ المسنة سارة ادعيس (68 عاماً)، صباحها في عجين اللبن في وعاء بلاستيكي، ومن ثم تقوم بطيه وغزله بيديها ليأخذ الشكل المتعارف عليه، ومن ثم تتركه في الهواء ليجف ويصبح جاهز للتخزين لشهور وسنوات.
وتشير المسنة سارة إلى أن لبن الجميد في حال لم يجف بالطريقة الصحية والتي تستغرق حوالي اسبوعين لا يمكن أن يطول استخدامه.
ولفتت المسنة إلى أن لبن الجميد من الصناعات التراثية اتلي تنتقل من جيل إلى آخر بالطريقة اليدوية التقليدية، بعيداً عن المواد الحافظة، وتجد سعادتها حينما تشاهد أحفادها وبناتها يصطفون على صناعته.

وتعمل العائلة على صناعة الأجبان والألبان على مدار العام، وتنتج منه كميات كبيرة، ومن أبرز المشاكل التي تعاني منها العائلة تقلص مساحات المراعي بفعل استيطان الاحتلال للأراضي المجاورة لقريتها.