فراولة الدكتور..

22.03.2022 09:52 AM

وطن- غزة- أحمد مغاري: في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني من ارتفاع أعداد البطالة والخريجين، يبحث الشبان عن فرص عمل توفر لهم ولأطفالهم قوتهم اليومي، دون أن يعيروا أي انتباه عما اذا كان هذا العمل يتواءم مع تخصصاتهم الجامعية ام لا.

ولكن تردد صدى هذه النداءات في أحد أسواق مدينة غزة يبدو ملفتا للنظر قليلا: "يلا تعال وشوف فراولة الدكتور طازجة وجديدة، وغير الشيكل ما بدنا نربح"، هذه نداءات الدكتور محي الدين كلاب الذي يبيع فاكهة الفراولة مقابل شواكل معدودة، فهذا العمل كان نافذته الوحيدة للتخلص من البطالة.

الدكتور محي الدين كُلاب حاصل على درجة الماجستير في علوم الفقه والحديث، ويدرس حاليا الدكتوراه في الجامعة الإسلامية بغزة، لم يحظ بفرصة عمل رغم تفوقه في المجال بين زملائه فتوجه للأسواق من أجل تحصيل قوت يومه.

في سياق ذلك يقول د. كُلاب لوطن: "تخرجت من الجامعة وأكملت الدراسات العليا الماجستير، وادرس الآن الدكتوراه في علوم الفقه والحديث. بحثت كثيرا عن فرصة عمل في مجالي وتخصصي فلم أجد بابا للرزق، وهو ما دعاني للتوجه إلى بيع الفراولة في الأسواق.

وتابع: ألفت أكثر من ٥٠ مؤلفا من بينها مسند غزة ومسند نابلس، وكذلك أهم كتاب، ويدرس بالجامعة الإسلامية وهو (تعاقبات العلماء على المستدرك الإمام الحاكم )، ورغم ذلك لم أجد فرصتي.

وتابع: اتجهت لبيع الفراولة بالأسواق من أجل الحصول على دخل ألبي به احتياجات زوجتي وأطفالي، تيمنا بقول رسول الله "اليد العليا خير من اليد السفلى"، أي العمل مقابل أجر قليل.

وطالب الدكتور كُلاب عبر وطن بالحصول ولو على بدل بطالة  "ألف شيكل فقط" مقابل ان يدرس الأطفال في المساجد ورياض التعليم.

 

تصميم وتطوير