يحرمهم الاحتلال من تجديد سيارات الدفاع المدني منذ 1995...

أول سيارة إطفاء بأيدي فلسطينية غزية

21.03.2022 11:13 AM

وطن- أحمد مغاري الحاجة أم الاختراع والإبداع لا يحده حصار ولا تكسره القيود، فعزيمة المبدعين وصبرهم مفتاح النجاح والتفوق، وخلف كل نجاح أشخاص لم يعرفوا للمستحيل طريقا.

في قطاع غزة المحاصر الذي يفتقد لأدنى مقومات الحياة، تمكنت مجموعة من المهندسين العاملين في مديرية الدفاع المدني، وبمساعدة مهندسين أكفاء من خارج المديرية، من الحريصين على الوطن والمحبين لخدمته، تمكنوا من صنع أول سيارة دفاع مدني بأيدي فلسطينية غزية.

في هذا السياق، قال الناطق باسم مديرية الدفاع المدني محمود بصل لـ وطن، "بعد جهود طويلة وبتمويل من مؤسسة أحباء ماليزيا، تمكن المهندسون الغزيون من صنع أول سيارة دفاع مدني، موضحا أنه تم استيراد الرأس وهو مقدمة السيارة من الخارج، وبدورهم قام المهندسون الفلسطينيون بتجهيز الصندوق الخلفي بشكل كامل وبطراز حديث.

وتابع أن هذا الإنجاز جاء نتيجة الحاجة الماسة لسيارات دفاع مدني في غزة، من أجل تقديم الخدمات المطلوبة خاصة في ظل الحروب والاعتداءات المتواصلة على غزة، مشيرا أن غالبية سيارات الدفاع المدني أدخلت إلى غزة قبل عام 1995، وأصبحت تعتبر خارج الخدمة بعد هذا العمر.

وأضاف: لذلك كان لابد من التفكير خارج الصندوق من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، خاصة أن الدفاع المدني بحاجة لـ ٢٨ سيارة إطفاء جديدة.

وبين أنه تم الحصول على تمويل من المؤسسات والجمعيات لصنع وتجهيز خمس سيارات فقط، ورغم ذلك فالحاجة ماسة لزيادة عدد السيارات.

ونوه بصل أن هذه السيارة بمعايير حديثة ومميزة، وهي بموديل ٢٠١٣ ولكنها رغم ذلك لا تضاهي سيارات الدفاع المدني المتوفرة في الدول الأخرى.

وناشد بصل الجهات المانحة والداعمين بضرورة دعم مديرية الدفاع المدني في غزة، من اجل تقديم خدماتها بالشكل المطلوب.
 

تصميم وتطوير