سوق "الحلال" في جنين يشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار.. ومربو الثروة الحيوانية يخشون من تكدس الأضاحي

17.07.2021 03:43 PM

جنين- وطن- محمد عتيق: عادة ما يشهد سوق الأضاحي في مدينة جنين، أو سوق الحلال كما يطلق عليه، حركة تجارية نشطة، ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك، ولكنه هذا العام لم يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين كالمعتاد، لشراء الأضاحي بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعارها، وتحديدا الأغنام.

يقول مربي الأغنام مفيد سمودي لوطن" أسعار الأضاحي والخراف عالية، وهذا ما يجعل هناك ركودا في سوق الأغنام والإقبال عليها في الأضاحي، وتوجه المواطنين، إلى الاشتراك في حصص العجول للأضاحي".

ويضيف سمودي: " ارتفاع سعر الأغنام، مرتبط بارتفاع الأعلاف، حيث ارتفع سعر طن العلف إلى 300 شيقل، بالإضافة إلى نزول سعر الدينار كون عملة بيع وشراء الأغنام هي الدينار، إلى جانب غلاء المعيشة، مبينا أن التجار أيضا يرفعون السعر لصالحهم على حساب المستهلك".

ويتخوف المزارعون ومربو الثروة الحيوانية من أن هذا الارتفاع في أسعار الأضاحي، قد يؤدي إلى تكدسها، بالتالي انهيار الأسعار بعد عيد الأضحى المبارك ما يكبدهم خسائر كبيرة.

من جهته عبر التاجر علي مزعل عتيق عن معاناته نتيجة عزوف المواطنين عن شراء الأضاحي، يقول: " هذا الموسم لم يسجل أي أحد لدي من المواطنين لشراء أضحية، كما السابق في كل موسم، وهذه المرة الأولى التي لم أبيع فيها الخراف والأغنام للأضاحي، وأخشى من خسارة في السعر بعد عيد الأضحى".

وسط ارتفاع أسعار الخراف والأغنام في موسم الأضاحي، أيضا الارتفاع لحق العجول المسمنة المجهزة للأضاحي، لكن الإقبال على شرائها، والاشتراك في حصص الأضاحي في العجول، كان أكبر نوعا ما من شراء الخراف، وهذا ما لم نعتد عليه.

صاحب مزرعة الأبقار منذر عامودي يقول لوطن: " هناك إقبال ملحوظ من المواطنين على شراء حصص الأضاحي من العجول، بسبب الارتفاع الباهظ في أسعار الخراف، حيث ارتفع سعر الكيلو من 5.5 دينار إلى ما يقارب 8 دنانير، في المقابل ارتفع سعر العجول من 15 إلى 20 شيقل سعر الكيلو".

وهذا ما أكده أيضا مجاهد عامودي صاحب مزرعة ومسلخ لذبح المواشي، يقول: " المواطنون اتجهوا لشراء الأضاحي والاشتراك بحصص العجول، بسبب ارتفاع سعر الخراف، والقيمة الشرائية لحصة العجل 1300 شيقل، فيما سعر الخروف يصل الى 2200 شيقل".

فهل سيسبب هذا الارتفاع في الأسعار تكدسا وخسارة لدى المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، بعد عيد الأضحى المبارك؟

 

تصميم وتطوير